تيزنيت -المغرب اليوم
تنطلق الخميس، أطوار المسابقة الوطنية لـ "أولمبياد تيفيناغ" المبرمجة ضمن فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان "تيفاوين"، الذي ينظم في جماعتي أملن وتافراوت "إقليم تيزنيت" في الفترة ما بين 6 و9 آب(أغسطس) الجاري.
وتهدف هذه المسابقة، المنظمة من طرف "جمعية فيستيفال تيفاوين" بالشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة، إلى المساهمة في ترسيخ اللغة الأمازيغية لدى المتعلمين.
وأفاد بيان للمنظمين بأنه سيتبارى العديد من التلامذة المنتسبين لعدد من النيابات الإقليمية لوزارة "التربية الوطنية"، لاسيما النيابات التابعة لأكاديميتي التربية والتكوين لجهتي سوس ماسة درعة، وكلميم السمارة، من أجل إبراز تمكنهم من الكتابة بحرف تيفيناغ.
وأوضح البيان أن هذه المسابقة التي تجري تحت إشراف أطر تربوية متخصصة، انطلقت كمنافسة محلية في دورة "مهرجان تيفاوين" للعام 2006 وبعد التجاوب الكبير الذي لقيته من طرف التلامذة والمؤطرين والمهتمين باللغة والثقافة الأمازيغية على حد سواء، اصبحت منافسة جهوية على صعيد نيابات التعليم لجهة سوس ماسة درعة.
وبعد النجاح المتراكم الذي عرفته مسابقة "أولمبياد تيفيناغ" مع توالي دوراتها، تطورت المنافسة لتصبح مسابقة وطنية ابتداء من دورة "مهرجان تيفاوين" للعام 2010، حيث تنظم بالشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة.
يُشار إلى أن فعاليات الدورة العاشرة لـ "مهرجان تيفاوين"، المنظم من طرف "جمعية فيستيفال تيفاوين" بالتعاون مع بلدية تافراوت وجماعة أملن تحت شعار "الانتصار لفنون القرية"، تتضمن في شقها الثقافي أيضا تنظيم ندوة وطنية حول موضوع "أي أفق لتعميم تدريس اللغة الأمازيغية بعد الدسترة وتقرير المجلس الأعلى للتعليم".
وتناقش هذه الندوة التي ستعرف مشاركة نخبة من الباحثين المتخصصين، سيرورة تعميم تدريس اللغة الأمازيغية، حيث يشكل هذا اللقاء فرصة لتقييم مدى تقدم هذا الورش وللوقوف على الآفاق المستقبلية لتعميم تدريس اللغة الأمازيغية في ظل التراكمات والمكتسبات التي تحققت على مدى عقد من الزمن.