الرباط - سناء بنصالح
افتتح الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني خالد برجاوي، الثلاثاء، أعمال المائدة المستديرة بشأن تدريس اللغة الألمانية بالنظام التربوي المغربي.
ونظمت الوزارة هذه المائدة بتعاون مع معهد "غوتة" الألماني في المغرب، في إطار التعاون التربوي المغربي- الألماني، وأجرت التدابير ذات الأولوية لإصلاح المدرسة المغربية.
وناقشت هذه المائدة المستديرة التي حضر أشغالها سفير الجمهورية الفدرالية الألمانية إلى جانب خبراء عن الجانب الألماني، مكانة اللغة الألمانية في النظام التربوي المغربي، ومجهودات الوزارة في تكوين الأطر البيداغوجية المكلفة بتعليم اللغات الأجنبية.
وأكد برجاوي، في كلمة له بالمناسبة، أن المدرسة اليوم توجد في قلب المشاريع الاجتماعية والتنموية ذات الأولوية ببلادنا، مضيفا أنها يجب أن تكون في مستوى التطلعات المستقبلية في إطار التنمية المستدامة لمواطن الغد.
وأوضح برجاوي أن المدرسة اليوم حققت مكاسب كبيرة، وعلى سبيل المثال لا الحصر، تقدم مؤشر تعميم التعليم، الحكامة اللامركزية، مراجعة المقررات والبرامج المدرسية.
وأضاف أنه استجابة لتعليمات الملك محمد السادس، بشأن واقع المدرسة ومستقبلها ووعيا بالعراقيل والصعوبات جميعها، وُضعت مجموعة من التدابير ذات الأولوية لإصلاح منظومة التربية الوطنية 2015- 2018 بتوافق مع الرؤية الاستراتيجية للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي 2015 - 2030.
وبيَّن الوزير أن هذه التدابير التي تصب أساسا في الإصلاح البيداغوجي تهدف إلى المساواة وتكافؤ الفرص والجودة للجميع والنهوض بالفرد والمجتمع في المدرسة المغربية، وبلغة الأرقام فإن 246 أستاذا يدرسون اللغة الألمانية لنحو 25 ألف تلميذ وتلميذة بالثانويات التأهيلية والإعدادية، كما أن 46 مفتشا وأستاذا استفادوا من دورات التكوين المستمر في ألمانيا بين سنتي 2010 و2015، مكنتهم من اكتساب مهارات بيداغوجية بتدريس اللغة الألمانية، إضافة إلى استفادة التلاميذ الذين يدرسون هذه اللغة من ورشات لغوية في ألمانيا.