الرباط - عمار شيخي
صرًح وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر المغربي لحسن الداودي، بأنَّ المملكة المغربية لها "رؤية جديدة تتمثل في خلق أقطاب جامعية جهوية كبرى قوية وذات تنافسية عالية، بغية تعزيز التواصل بين المؤسسات العلمية والتقنية وتحفيز البحث العلمي"،
وشدد الداودي على "أهمية إتقان اللغة الإنجليزية التي أضحت ضرورية وملزمة لشغل منصب أستاذ باحث في الجامعة"، داعيًا إلى "إرساء نهج تشاوري جيد على مستوى التخصصات لجعل الجامعة مؤسسة عصرية أكثر اندماجًا في محيطها السوسيو اقتصادي والثقافي، والعمل على إدخال تخصصات جامعية جديدة تستجيب لحاجات سوق الشغل".
جاء ذلك خلال الاحتفال بتنصيب رئيس جامعة الحسن الأول أحمد نجم الدين، مساء أمس الخميس في مدينة سطات، حيث هنأ الوزير المغربي، رئيس الجامعة على هذا التعيين الجديد للمرة الثانية على رأس هذه المؤسسة، قائلًا إنَّ "له مؤهلات وتجربة راكمها خلال مشواره المهني".
وأكد الداودي، أنَّ مشروع الإصلاحات الذي تبنته الوزارة المعنية يهدف، أيضًا، إلى "تعزيز انفتاح الجامعة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، ومواكبة آلية التعليم لمختلف الورش التنموية التي أرساها المغرب، ودعم المخططات الاستراتيجية من خلال تلقين الطلبة تكوينا جيدًا ينسجم مع ضرورات التنمية".
ودعا إلى تغيير صورة الجامعة لدى المواطن المغربي، قائلًا "الجامعة ليست مسؤولة عن إنتاج البطالة، بل الاقتصاد الوطني هو الذي لا يعمل على خلق فرص عمل كافية قادرة على امتصاص معضلة البطالة".
وأعرب رئيس الجامعة المعين نجم الدين، عن "استعداه الكامل لبذل كل الجهود لمواصلة عملية التنمية التي تشهدها جامعة الحسن الأول في سطات، وانفتاحها على محيطها السوسيواقتصادي والثقافي".
واستعرض نجم الدين، الإنجازات التي حققتها الجامعة على مدى الأعوام الأربعة الأخيرة على المستوى المؤسساتي والبيداغوجي والعلمي والاقتصادي والتنظيمي والتواصلي، من خلال إبرامها اتفاقيت شراكة مع الكثير من الدول الأوروبية والآسيوية والعربية والأميركية والإفريقية".
وأكد أنَّ "هذه الجامعة ستشهد خلال المرحلة المقبلة مزيدًا من التطور والعصرية، بفضل تجربة أطرها وانخراطها في مخطط عمل مع مختلف الشركاء العموميين والخواص".