الدار البيضاء ـ جميلة عمر
اعتبر رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي عمر عزيمان، أنَّ الدورة الخامسة للمجلس تشكل محطة للتملك المشترك للرؤية المستقبلية للإصلاح التربوي، وإعداد التقرير الاستراتيجي في شأنه.
وأضاف عزيمان، في كلمة له أثناء الجلسة الافتتاحية للدورة الخامسة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، التي انطلقت، صباح الأربعاء، في مقر أكاديمية المملكة المغربية، في الرباط، "إننا ندخل اليوم منعطفًا حاسمًا في مسيرة التحضير للتقرير الاستراتيجي، الذي انكبت اللجان الدائمة للمجلس على إعداده بوتيرة مكثفة، وهي مرحلة التقاسم، والتملك المشترك للرؤية المستقبلية للإصلاح التربوي".
وأوضح عزيمان أنّ "اللجان الدائمة للمجلس، وبعد أكثر من ثلاثة أشهر من العمل المتواصل، تتوفر اليوم على رؤية واضحة عما ينبغي القيام به، بغية إصلاح المنظومة التربوية على نحو يجعلها قادرة على الاستجابة الناجعة لمتطلبات الارتقاء بشبابنا وتكوينه الجيد، ولحاجيات تنمية المجتمع وتحديثه، وكذا ما يتطلبه العصر من معرف وعلوم".
ويتضمن برنامج الدورة الخامسة للجمعية العامة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، التي تنظم على مدى يومين، تقديم ومناقشة الاقتراحات التي خلصت لها اللجان الدائمة، في شأن رافعات التغيير والإصلاح، وعرضًا تقديميًا عامًا عن الأسس الموجهة لمشروع التقرير الاستراتيجي.
وتتداول الجمعية العامة، في هذه الدورة، التي قد تمتد إلى الجمعة إذا اقتضى الأمر، في مشروع النظام الأساسي لموظفي المجلس قصد المصادقة عليه.
يذكر أنه يعد المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، الذي أحدث بموجب القانون رقم 105.12 الصادر في 16 أيار/مايو 2014، مؤسسة دستورية استشارية ذات تركيبة متنوعة، وفضاء مثالي للنقاش الكفيل بإذكاء التفكير الاستراتيجي في القضايا التي تدخل في نطاق مهامه.
وتتولى هذه المؤسسة، التي يأتي إحداثها تطبيقًا لأحكام الفصل 168 من الدستور، مهام إبداء الرأي في كل السياسات العمومية والقضايا ذات الطابع الوطني التي تهم ميادين التربية والتكوين والبحث العلمي، وكذا بشأن أهداف المرافق العمومية المكلفة بهذه الميادين وسيرها، علاوة على المساهمة في تقييم السياسات والبرامج العمومية المرتبطة بها.