الرباط - عمار شيخي
حسمت الحكومة الرومانية، في ملف طلبة الطب المغاربة الذي رفض رئيس جامعة رومانية تسجيلهم، وقررت الحكومة الرومانية تسجيل 42 طالبًا مغربيًا، لمتابعة الدراسة في جامعة الطب والصيدلة في مدينة "إياسي" الرومانية.
وكشف التحقيق في الملف، بعد عملية فحص شامل لكل الطلبات التي تقدم بها حوالي 951 طالبًا أجنبيًا للدراسة في الجامعة، منهم طلبة قدموا من المغرب وفرنسا وتونس ولبنان، أن اللائحة النهائية المعروضة على الموقع الإلكتروني للمؤسسة الجامعية ذاتها، تضم اسم 42 طالبًا مغربيًا، استندت إلى معايير "الشفافية والدقة والأكثر استحقاق".
وانتهت الأزمة التي عرفت تدخلًا مباشرًا للدبلوماسية المغربية، بإقالة رئيس الجامعة الرومانية، بعدما تبين أنه قام بـ"حذف أسماء الطلبة المغاربة دون أي مبرر".
وأوضح التحقيق أن الطلبة المغاربة المقبولين يمثلون 28.5 % من مجموع الطلبة الأجانب، ممن تم اختيارهم للدراسة في جامعة الطب والصيدلة في منطقة "إياسي" الرومانية، بعدما خضعت ملفاتهم للفحص المدقق من طرف أفراد اللجنة المعينة من طرف الحكومة الرومانية
.
وكانت الحكومة الرومانية قررت، تعيين لجنة جامعية تعيد دراسة جميع الطلبات التي سبق تقديمها، عقب الاحتفاظ بجميع الملفات القانونية، التي استكملت جميع الشروط المطلوبة من طرف الجامعة، في حين سيتم استبعاد الملفات التي شابتها الخروقات القانونية طيلة الفترة المنصرمة.
وتعود تفاصيل أحداث "الأزمة" إلى بداية الشهر الماضي، إذ تفاجئ الطلبة المقبولين في كلية الطب برومنيا، بحذف أسماءهم بعدما استكملوا مراحل التسجيل، مما اضطر امباركة بوعيدة، الوزيرة المغربية المنتدبة في الشؤون الخارجية والتعاون، لاستدعاء سفيرة المغرب بوخارست بشكل طارئ، الأسبوع الماضي، للتباحث في مشكل الطلبة المغاربة.