الرباط- عمار شيخي
انطلقت، أمس الثلاثاء، أعمال الدورة الثانية للتدريب المتعلق بالبرنامج الأوروبي "روسيت" في جامعة "ألغارفي بفارو" البرتغالية، لفائدة مسؤولي وممثلي بعض الجامعات المغربية بدعم وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وتنظّم الدورة التدريبية تحت شعار "تقييم البحث العلمي"، في إطار مشروع يموله الاتحاد الأوروبي، ويمتد لثلاثة أعوام، ويهدف إلى تطوير ثقافة الجودة ومنظومة التقييم المغربية، ومواكبة إرساء الوكالة الوطنية للتقويم.
وأكدت سفيرة المغرب في لشبونة كريمة بنيعيش، خلال افتتاح الدورة الثلاثاء، قالت سفيرة المغرب بلشبونة، أّنَّ تقييم البحث العلمي يشكل ركيزة أساسية للجامعات المغربية والأوروبية، في مسعاها نحو ضمان الجودة وإرساء تعليم عال فعال، يعزز النمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي والإشعاع الثقافي في ضفتي حوض المتوسط.
وأوضحت بنيعيش، أنَّ هذا اللقاء "يأتي في إطار شراكة استراتيجية مغربية أوروبية متجددة ومتعددة الأبعاد، مكنت من تراكم الكثير من المشاريع والبرامج المشتركة على المستويات السياسية والاقتصادية والتربوية والثقافية"، مشيرة إلى أنَّ "التقييم من أجل التقريب بين المعايير الأكاديمية في المؤسسات الجامعية المغربية ومستوى البحث العلمي بها، لا يمكنه إلا أن يحظى بالإجماع، خصوصًا في إطار البناء الأورومتوسطي".
وأشاد رئيس جامعة الحسن الأول في سطات، أحمد نجم الدين، الذي يشرف على تنسيق المشروع التدريبي في المغرب، بالعمل المنجز حتى الآن، بعد عام من إطلاق المشروع، بفضل "الالتزام القوي للجامعات المغربية وانخراط جميع الشركاء".
وأبرز نجم الدين أنَّه "منذ بدء المشروع في كانون الثاني/ يناير 2014في سطات، تم جرد التدابير ذات الصلة بالتقييم وضمان الجودة، استنادًا إلى تحليل وصفي لخصوصيات الجامعات المغربية وقياس أفضل الممارسات الأوروبية المتعلقة بضمان الجودة".
وصرَّح منسق المشروع في البرتغال، جواو غيريرو، بأنَّ برنامج "روسيت"، يتوزع على أربع دورات تدريبية في أوروبا، بهدف إرساء تفكير حول معايير ضمان الجودة في الجامعات المغربية، يرتكز على نقل الخبرات لممثلين عن جامعات مغربية، خصوصًا مسؤولي إدارة وتقييم الجودة.