الرباط - عمار شيخي
انطلقت، الثلاثاء في مدينة تارودانت، فعاليات الدورة الرابعة للموسم السنوي لفقهاء وطلبة المدارس العتيقة في المملكة، التي تستمر أشغالها إلى 12 نيسان/أبريل الجاري، واختار منظمو التظاهرة العلمية و الثقافية، موضوع التصوف السني كمحور للبحث والمناقشة، "باعتباره ثابتا من ثوابت المملكة المغربية الدينية والوطنية التي بنى عليها المغاربة حياتهم، وصانوا بها مجتمعهم، وحفظوا بها وحدتهم الدينية والوطنية". وتسعى مؤسسة سوس للمدارس العتيقة، من خلال هذا الملتقى المنظم بتعاون مع مجموعة من الشركاء، من ضمنهم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والمجلس العلمي الأعلى، إلى "استكمال دراسة الثوابت الدينية والوطنية للمملكة المغربية دراسة علمية مستفيضة، لبيان أهميتها وسبب تمسك المغاربة بها، وتأصيلها تأصيلا شرعيا مستندا إلى الأدلة النقلية المستمدة من القرآن والحديث، والأدلة العقلية المبنية على تقدير المصلحة العامة والخاصة، والحرص على حماية المجتمع والدين والوطن من كل ما قد يشوش مسيرته ويقلق أمنه".
وتشهد التظاهرة العلمية، التي تعرف مشاركة نخبة من العلماء الأجلاء والأساتذة الباحثين من مختلف الجامعات المغربية، والمجالس العلمية المحلية عبر المملكة، وطلبة المدارس العتيقة من مختلف العمالات والأقاليم، تنظيم العديد من الندوات، والأمسيات العلمية، والموائد المستديرة، التي ستناقش قضايا مختلفة ذات صلة بموضوع التصوف, ومن جملة المواضيع التي سينكب عليها الاهتمام خلال أيام الموسم السنوي الرابع للمدارس العتيقة، هناك "التصوف في المغرب"، و"الخصوصيات الدينية المغربية"، و"التصوف في المشرق"، و"التصوف ثابت من ثوابت المملكة المغربية"، و"التصوف في الأندلس"، و"المرأة المغربية والتصوف"، و"حاجتنا إلى التصوف".