الرباط ـ محمد عبيد
يحتضن المغرب، أعمال "الملتقى الدوليّ الرابع للجامعات مع أفريقيا"، الذي يستمر حتى الأربعاء المقبل، وتُشارك فيه 63 جامعة تنتمي إلى 21 دولة في أفريقيا ودولتي إسبانيا والبرتغال، برعاية الملك محمد السادس.
وكشف وزير التعليم العالي المغربيّ لحسن الداودي، أن حكومة بلاده تسعى إلى جعل الرباط،
عاصمة وبوابة للجامعات الأفريقيّة، من خلال مدّ الجسور بين الجامعات وجعلها نقطة تواصل بين جامعات أفريقيا وأوروبا، داعيًا إلى "الانكباب على البحث العلميّ، من أجل تنمية أفريقيا كسوق المستقبل، بفضل نسبة نموها الاقتصاديّ التي تتراوح ما بين 5 و7 في المائة".
وأضاف المسؤول الحكومي، أن الحكومة المغربية، تريد التعاون بين شمال وجنوب شمال البحر المتوسط وجنوبه، عبر العلم والجامعات، موضحا أن تواجد جامعات إسبانية بين جامعات أفريقيا نموذج جديد لهذا التعاون الدولي، مؤكدا أن المغرب يريد أن يكون قطبًا علميًا في اتجاه أفريقيا.
ودعا الداودي، المشاركين في الملتقى، إلى أن يكونوا في جبهة واحدة "أوروبا/أفريقيا"، مشيرًا إلى أن زيارة العاهل المغربيّ إلى أفريقيا زكّت توجّه التعاون والتشارك، فيما أعلن في السياق ذاته، عن إنشاء أول جامعة أورومتوسطية في فاس، التي ستفتح أبوابها العام المقبل، مشدّدًا على ضرورة "الانكباب على البحث العلميّ والاشتغال على تيمة الإشكاليات البيئية، وأن البحث العلميّ يتطلب إشراك الفاعلين الاقتصاديين بقصد مساهمتهم في تشجيعه، كما أن مستقبل الاقتصاد لابد من ربطه بالجامعات".
ويعمل المغرب، على تعزيز حضوره السياسيّ والاقتصاديّ في أفريقيا، منذ انسحابه من منظمة الاتحاد الأفريقي في العام 1984، فيما أشارت بيانات رسميّة إلى أن الاستثمارات المغربيّة في أفريقيا تتجاوز الـ 400 مليون دولار.