أغادير - عبد الله أكناو
تخوض أربع نقابات تعليمية في مدينة تيزنيت (100 كلم جنوب أغادير) والأسرة التعليمية في المنطقة إضرابًا عن العمل، مع تنفيذ وقفة احتجاجية إنذارية، صباح الثلاثاء 10 أيلول/ سبتمبر 2013، احتجاجًا على ما تعرفه القطاعات التعليمية في المدينة من أوضاع وصفتها بـ "غير المقبولة".
وحسب بلاغ توصل "المغرب اليوم" بنسخة منه، فإن الإعلان عن الإضراب من طرف النقابات الأربع، والمصطلح عليها
بــ"التحالف الرباعي" أو "G4"، جاء على ضوء مؤتمرها العامّ الذي تناول بالدرس والتحليل مختلف القضايا المرتبطة بالمنظومة التربوية، وما تعرفه من اختلالات بنيوية عميقة على المستويات كافة، والتي تهدف أساسًا إلى ضرب المكتسبات التي حققتها الحركة النقابية عبر مسار نضالي وتاريخي طويل موسوم بتضحيات جسيمة ما زالت ذاكرة النضال تحتفظ بها.
وأعلنت النقابات التعليمية المجتمعة رفضها التام لكل القرارات والإجراءات الرامية إلى ضرب مكتسبات نساء ورجال التعليم وضرب الحرية النقابية، إضافة إلى رفض طريقة التدبير الانفرادي للوزارة المختصة لمختلف الحركات الانتقالية التعليمية، التي تقول إنها أجهزت على حقوق الأسرة التعليمية، خصوصًا الحالات الاجتماعية.
وتميّز بلاغ "التحالف الرباعي" بقرارات الرفض التي من شأنها أن تجعل الموسم التعليميّ في المدينة الجنوبية يعيش على صفيح ساخن، بعدما استنكرت النقابات الموقعة على البلاغ الذي يتوفر "المغرب اليوم" على نسخة منه، الاستفراد بالقرار في تدبير مشاكل المنظومة من طرف النائب الإقليمي، والذي رفض تمكين النقابات التعليمية من المعطيات المتعلقة بالعام المدرسي، وكذا للقرار الوزاريّ الأخير الذي أجهز على مكتسبات فئة المساعدين التقنيين.
ورصدت النقابات الأربع مجموعة من الاختلالات المرتبطة بالمنظومة التربوية، مؤكّدة في البلاغ ذاته استعدادها الدائم للنضال من أجل الدفاع عن كرامة نساء ورجال التعليم، ومطالبة بالسماح لأساتذة التعليم الثانوي الإعدادي بالمشاركة في الحركة الإدارية في المؤسسات الثانوية التأهيلية، كما أعلن "التنسيق الرباعي" تضامنه ومساندته لقرار الاعتصام والإضراب عن الطعام، الذي ستخوضه أستاذات (ضحايا التقسيم) لتنفيذ طلبات الالتحاق بالأزواج، ودعمه لمطالب أساتذة سد الحاجة والفقر والتربية غير النظامية.
ويُنتظر أن يعرف العام المدرسي، الذي ما زال في بداياته، أجواء مشحونة في قطاع التعليم بعدما توسعت قاعدة الإضرابات في جهة سوس وعاصمتها أغادير، بدءًا بالاحتجاجات التي تعرفها جامعة ابن زهر أغادير، وصولاً إلى المدن الموجودة في الضواحي على مستوى مديريات التعليم والتربية.