الدار البيضاء - جميلة عمر
نظّمت المندوبية السامية للتخطيط بشراكة مع مركز مبادرة أوكسفورد للفقر والتنمية البشرية، لأول مرة في أفريقيا، الدورة العاشرة للمدرسة الصيفية الدولية، على هامش أشغال الدورة 61 للمؤتمر العالمي للإحصاء، حيث شهدت هذه الدورة مشاركة 78 باحثًا ومهنيًا وجامعيًا ينتمون إلى 35 دولة من مختلف القارات، مختصين في الدراسات السوسيو-اقتصادية والإحصائية حول ظاهرة الفقر.
وثمَّن المشاركون التقدم المحرز في المغرب في مجالات قياس مؤشرات التنمية البشرية والعيش الكريم بشقيه الموضوعي والذاتي والفقر النقدي والفقر المتعدد الأبعاد، وذلك حسب مقاربتي مركز أوكسفورد والمندوبية السامية للتخطيط، وحصيلة الأشغال المنجزة ومختلف المناهج التحليلية المعتمدة لتنزيل مقاربات وقياس وتحليل الفوارق الاجتماعية والترابية على جميع المستويات الجغرافية والبشرية.
ومكّن برنامج التدريب من استيعاب المراجع المفاهيمية للعيش الكريم والمناهج القياسية للمؤشرات البسيطة والمركبة الخاصة بهذا الموضوع، وكذلك مقاربة مركز أوكسفورد لقياس الفقر المتعدد الأبعاد، وفي ختام الدورة العاشرة لهذه المدرسة الصيفية الدولية، وعلى هامش أشغال المؤتمر العالمي للإحصاء، تباحث السيد أحمد الحليمي علمي، المندوب السامي للتخطيط، مع السيدة سابينا ألكيير، رئيسة مركز أوكسفورد، حول سبل دعم التعاون الثنائي بين المؤسستين في مجال دعم البحث حول مواضيع العيش الكريم وجودة الحياة والتقدم الاجتماعي، كما تم الاتفاق على بذل الجهود لخلق إطار بالمغرب لدعم قدرات البحث العلمي لفائدة دول أفريقيا خاصة في إطار التعاون جنوب-جنوب.