الرباط - المغرب اليوم
بعد محاولة فرض رقابة على العمل الذي يقومون به رفقة التلاميذ في إطار التعليم عن بعد، خرجت النقابات وجامعات التعليم للدفاع عن الشغيلة التعليمية ضد “الإلزام” ومحاولة تهديد الاساتذة.
في هذا السياق قال عبد الغني الراقي، القيادي النقابي بالكونفدرالية الديموقراطية للشغل أن العملية التعليمية عن بعد من أساسها تشوبها عدة مشاكل مرتبطة أساسا بالطبقية، والأساتذة يقومون بمجهودات من أجل تأمينها في أحسن الظروف رغم انعدام الامكانيات.
وأوضح المتحدث أن هناك تخوفا لدى البعض من أن تتحول جهود الأساتذة الإيجابية إلى ردود فعل سلبية في المستقبل إذا ما تم اعتماد “المقاربة الزجرية والعقوبات” في حق الشغيلة.
فيما ذكرت نقابة البيجيدي أن رجال ونساء التعليم يبدلون جهودا من مالهم الخاص من أجل إنجاح عملية تعليمية لا تصاحبها شروط لوجيستيكية وتقنية مناسبة، معبرة عن رفضها لجعل التعليم عن بعد إجباريا أو بديلا عن الحياة المدرسية العادية التي تضمن تكافئ الفرص بين التلاميذ في ظل الفوارق الطبقية بين الأسر فيما يخص توفير وسائل التواصل لأبنائها.
وطالبت بضرورة إشراك التمثيليات النقابية في تدبير هذه المرحلة وعدم الاستفراد بالقرارات المتعلقة بالتعليم عن بعد باعتباره ” عملية تعاقدية إرادية بامتياز”.
وعلمت الجريدة24 أن عددا من الأساتذة متخوفون من مستقبل هذه العملية التعليمية إذا ما تم فرض رقابة وإجراءات “زجرية” لا تحتملها المرحلة، وهو ما سيضفي صبغة تهديدية على هذه العملية.
قد يهمك ايضا
أساتذة يؤكدون أن منظومة"التعليم عن بعد" حقق نتائج سلبية في المغرب
التربية الوطنية تعتمد منصة رقمية للتعليم عن بعد في المغرب