الرباط - سلمى برادى
أقرّ رئيس الوزراء المغربي، سعد الدين العثماني، أن حكومته لم تتمكن بعد من معالجة مشكلة الاكتظاظ في أقسام التعليم العمومي، حيث يصل عدد التلاميذ في الأول ابتدائي إلى 30 طالبًا في القسم الواحد، و40 في المستويات الأخرى، معبرًا عن طموحه في معالجة هذا الاكتظاظ الذي يشكّل نقطة سوداء في التعليم المغربي، وذلك في حد أقصاه 3 سنوات.
وأوضح العثماني، خلال مداخلته في الجلسة الأسئلة الشفهية المخصصة لموضوع التعليم بمجلس النواب، أنّه تم تدشين 78 مدرسة جديدة في الموسم الدراسي الماضي، فيما تهدف حكومته إلى زيادة 150 مدرسة في الموسم الحالي، وبناء 1000 مدرسة أخرى، ومحاولة إنهاء تأهيل المؤسسات التعليمية الحالية، داعيًا البرلمانيين إلى مدّه بملاحظاتهم في هذا المجال
وأورد العثماني في ذات المداخلة أن حكومته استطاعت تقليص نسبة الهدر المدرسي، مشيرا أن هذا التقليص مؤشر على نجاح عدد من الإجراءات التي اتخذتها حكومته، مضيفا "نحتاج إعادة توجيه هذه البرامج لتعميم التمدرس والاستمرار تقليص نسبة الهدر المدرسي"، وبخصوص المدارس الابتدائية، أشار إلى أنّ عدد المدارس التي تم تدشينها 124 بزيادة 8 وحدات عن الموسم الماضي، مع هدف تدشين 100 مدرسة جديدة برسم كل موسم دراسي في أفق بلوغ 1000 مدرسة، إضافة إلى تأهيل المؤسسات التعليمية والتخفيف من حدة الاكتظاظ ودعم منظومة التربية والتدريب بالإمكانيات البشرية اللازمة، من خلال توفير 20 ألف منصب عمل بالتعاقد على مستوى قطاع التعليم، على أن يبلغ عدد المشتغلين بالتعاقد في هذ القطاع حوالي 55 ألفًا ما بين 2018 - 2019
وتحدث العثماني عن مواصلة تنفيذ جملة من التدابير الرامية إلى تجاوز المعيقات السوسيو-اقتصادية التي تحول دون تمدرس أبناء الفئات المعوزة، بتعزيز خدمات الدعم الاجتماعي مع تحسين جودتها وتطوير آليات الاستهداف الخاصة بها، والحرص على تمييز إيجابي لفائدة الأوساط القروية وشبه حضرية والمناطق ذات الخصاص، من خلال المبادرة الملكية السامية "مليون محفظة"، الداخليات والمطاعم المدرسية، النقل المدرسي وبرنامج تيسير للتحويلات المالية المشروطة