الدار البيضاء - جميلة عمر
نظم الآلاف من الأساتذة المتدربين، الأحد، مسيرة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية، في الرباط، أطلقوا عليها اسم مسيرة "الوفاء"، تضامنًا مع 150 من زملائهم الذين "رسبوا" في امتحانات مراكز التكوين المخولة لهم ممارسة مهنة التدريس، متهمين الوزارة بإقصائهم عنوة.
ودعت التنسقية الوطنية للأساتذة المتدربين، إلى مسيرة وطنية، تضامنًا مع زملائهم الذي لم تتضمن لوائح الناجحين أسمائهم، مشيرة إلى أن الأساتذة المتدربين سيستمرون في الامتناع عن تسليم نقط الفروض لإدارة المؤسسات المعينين بها، حتى يتم تصحيح الأخطاء التي أدت إلى رسوب زملائهم".
ويرى الأساتذة المتدربين في بلاغ سابق لهم أن "الترسيب مواد الامتحان أيضا يعدّ خرقًا سافرًا، للاتفاق الذي أبرم مع الدولة، يوم 13 و 21 أبريل/نيسان الماضي، عندما توصل الطرفان إلى حّل نهائي أنهى أشهر عدّة، من احتجاج الأساتذة في الشارع، في واحد من أكبر مظاهر الاحتجاج في المغرب خلال 2016 عندما قاطع الأساتذة المتدربين الدروس، ونظموا احتجاجات دورية في الكثير من المدن المغربية.
وكانت المسيرة عرفت حضور العديد من الفعاليات الحقوقية والمدنية وعائلات الأساتذة، من أجل تقديمه والدعم لمسيرة "الوفاء" للأساتذة المرسبين. وكانت ستة النقابات الأكثر تمثيلية دخلت على الخط، معلنة دعمها لأساتذة الغد، واعتبر البلاغ المشترك لهم، أن ترسيب عدد مهم من الأساتذة المتدربين، "مخالفة صريحة وواضحة لمحضري 13 و21 أبريل/نيسان القاضيان أساسًا بتوظيف الفوج كاملًا.
واستغرب البلاغ، الطريقة البئيسة والإخراج الرديء لعملية ترسيب قرابة 150 أستاذًا وأستاذة من المتدربين، معلنًا وقوف النقابات الست إلى جانبهم إلى حين إنصافهم ورد الاعتبار لهم. وطالب البلاغ وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار، باعتباره وصيًا على القطاع ووالي الرباط، باعتباره ممثلًا للحكومة في مجريات الحوار حول الملف، بالتدخل العاجل لإنصاف المتضررين والمتضررات والالتزام بالتعهدات والالتزامات المعلن عنها، مع ضرورة عقد لقاء عاجل للجنة المتابعة لدراسة الحلول الممكنة.