الرباط - رشيدة لملاحي
لم يحصل التلاميذ المغاربة في التعليم الثانوي بعد، على كتاب التربية الإسلاميّة، على الرغم من مرور شهرين، على انطلاق السنة الدراسية، بسبب أسباب وصفتها وزارة التربية الوطنية بالتقنية.
وكشفت مصادر"المغرب اليوم"، أن سبب هذه الأزمة هو تأخر المطبعات الإيطاليّة والإسبانيّة التي تمّ تكليفها بطبع هذه الكتب، بعد أن قررت الوزارة عدم طبعها في المطبعات المغربيّة.
وأكددت المصادر نفسها أن الكتب المدرسيّة الخاصة بالتعليم الابتدائي والإعداديّ، موجودة في المكتبات، في حين تأخرت الكتب الخاصّة بالتعليم الثانويّ إلى حدود الساعة.
ويذكر أيضًا أن هذا التأخر قوبل بغضب شديد من طرف المدرسين، لأنه كشف "فشل" الوزارة في الوفاء بتعهداتها السابقة، بتوفير هذه الكتب في بداية شهر تشرين الأول/ أكتوبر، حسب متابعين للشأن التربويّ، حيث ما يزال مدرسو مادة التربية الإسلاميّة يعتمدون على وسائلهم الخاصة، من دون كتب رسميّة.
وكان قد أجري تعديل شامل على كلّ كتب مادة التربية الإسلاميّة في المدرسة المغربية، وهو قرار تمّ اتخاذه مباشرة، بعد أن أمر الملك محمد السادس في شهر شباط/ فبراير الماضي، بضرورة إصلاح مناهج التربية الدينيّة، وهذه الدعوة ولدت نقاشًا واسعًا حول حضور التربية الإسلاميّة في المناهج التربويّة، لا سيما بعد قرار أوليّ اتخذته مديريّة المناهج في وزارة التربية الوطنية، يقضي بتعويض اسم التربية الإسلاميّة باسم التربية الدينيّة، وهو القرار الذي تمّ إلغاءه، لكن تمّ تعديل الكتب المدرسية وتم الحفاظ على هذه التسمية.