الرباط - المغرب اليوم
افتتحت، اليوم الأربعاء بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بمدينة بنجرير، فعاليات “أسبوع العلوم” والذي يتضمن تنظيم ندوات ولقاءات تستحضر وتكرم علماء وفلاسفة مسلمين وعربا عاشوا ما بين القرنين السابع والثالث عشر وكانت لهم إسهامات كبيرة في مجالات وتخصصات عديدة. ويشارك في هذا الحدث العلمي، في نسخته الثانية والذي يستمر إلى غاية السابع من نونبر الجاري، خبراء وأساتذة جامعيون من المغرب وخارجه متخصصون في مجالات مختلفة، بدءا من الرياضيات والكيمياء وصولا إلى الفلسفة والدين والفلك. وقال هشام الهبطي، رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بمدينة بنجرير، في افتتاح التظاهرة العلمية، إن هذا “الحدث يسعى إلى المساهمة في الأوراش الكبرى لتحول الاقتصاديين المغربي والإفريقي اعتمادا على العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وهو مفتوح لجميع الطلبة المغاربة”.
وشدد الهبطي على أن “جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، منذ نشأتها تحت رعاية الملك محمد السادس، جعلت البحث العلمي والتميز ونشر المعرفة في صميم إستراتيجيتها”، لافتا إلى أن “أسبوع العلوم، الذي يتم تنظيمه سنويا، يدعم مهمة الجامعة في هذا الصدد؛ من خلال ندوات ومؤتمرات وورشات عمل ومعارض”. وأورد رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، في كلمته الافتتاحية بحضور طلبة الجامعة، أن “المشاركين في أسبوع العلوم سيعرضون وجهات نظرهم ويفتحون النقاش مع الطلبة، من أجل بناء تفكير تشاركي حول مواضيع رئيسية تهم المجتمع؛ مثل السياسة والدين والبيئة والفلسفة والفن والعلوم”.
وأكد هشام الهبطي أن “القارة الإفريقية لم تعد مجرد احتياطي من المواد الخام للقارات الأخرى، بل أصبحت بفضل العلم مستقلة تحظى بمختبرها التجريبي الخاص وتكتسب خبرتها وتبني قيمتها المضافة وترفع الطموح لتعزيز استقلاليتها في أفق احتلال موقع إستراتيجي في الساحة العالمية”. وحول موضوع النسخة الثانية من “أسبوع العلوم” الذي يهتم بإسهامات علماء وفلاسفة مسلمين وعرب مثل ابن خلدون وابن طفيل والغزالي وابن النفيس وابن الهيثم، قال الهبطي إن “تألق العلم العربي في الماضي يمكن أن يضيء طموحاتنا اليوم في التنمية المستدامة، مثل التكنولوجيا الرقمية التي تفتح فرصا هائلة وتسهل مشاركة المعرفة العلمية مع أكبر عدد ممكن من الناس في إفريقيا”.
واستحضر رئيس جامعة بنجرير مقولة ابن رشد، أحد أشهر الفلاسفة المسلمين، والذي عرف بعلمه في الطب والفلك والفيزياء، والتي يؤكد فيها على أهمية العلم والمعرفة في حياتنا: “إن العلم في الغربة وطن والجهل في الوطن غربة”. وتنظم النسخة الثانية من أسبوع العلوم حضوريا وعن بعد، من خلال نقل فعالياته عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ وهو حدث يستهدف جعل العلوم والابتكار والتفكير والنقاش وتبادل الآراء في صلب اهتمام الطلبة. وطيلة أيام “أسبوع العلوم”، يستعرض الطلبة برحاب جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية إنجازاتهم وابتكاراتهم في مجالات الهندسة المعمارية والكيمياء والربوتيك إضافة إلى التصوير المجهري. جدير بالذكر أن جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية هي مؤسسة موجهة نحو البحث التطبيقي والابتكار ونحو إفريقيا، وتطمح بتوجهها هذا إلى أن تكون من بين الجامعات المعترف بها دوليا في هذين المجالين، كما تتطلع الجامعة أيضا إلى أن تكون ذات إشعاع وطني وقاري ودولي.
قد يهمك أيضاً :
تدشين جامعة متعددة التخصصات التقنية في مدينة بنجرير
الداودي يكشف خطته لإصلاح التعليم الجامعي واستقطاب الطلاب الأجانب