الرباط - رشيدة لملاحي
خصصت وزارة التربية الوطنية والتدريب المهني، لقاءً نظم في الرباط، لتقديم مراجعة منظومة القيم بمنهاج التعليم الثانوي الإعدادي، وكذلك المنهجية المتعلّقة بالتعليم الأولي والأطفال في وضعية إعاقة، وأوضحت الوزارة أن موضوع هذا اللقاء، المنظّم بالتعاون مع منظمة اليونيسيف يندرج في إطار التنفيذ الأولي للمشاريع المندمجة للرؤية الاستراتيجية 2030/2015، ضمن المشروع 3 المتعلق بـ "تمكين الأطفال في وضعية إعاقة أو وضعيات خاصة من الدراسة"، والمشروع رقم 7 المتعلق بـ "تطوير النموذج البيداغوجي".
وأوضحت الوزارة أن مشروع مراجعة منهاج السلك الإعدادي، من منظور إعمال مدخل القيم المعتمدة في أهدافه، يترجم التوجهات الكبرى للوزارة والمتمثلة في الاختيارات التي رسمها دستور 2011، وأكدت عليها العديد من الخطب الملكية.
وكشفت الوزارة أن هذا المشروع يسعى إلى تقديم مجموعة من التوصيات وآفاق التفعيل من أجل مدرسة تخدم قيم الطفل وتحضيره إلى الحياة حسب المداخل المنهاجية من قبيل البرامج والتوجيهات التربوية، ودفتر التحملات الإطار لتأليف الكتب المدرسية و الكتب المدرسية ودليل الحياة المدرسية، وعدة تكوين مدرسي السلك الثانوي الإعدادي والعلاقات التربوية بين التلامذة والمدرسين وعلاقات التأطير التربوي بين المفتشين والمدرسين و العلاقات التربوية بين الطلبة والمدرسين والتوجيه التربوي.
وأفادت وزارة التعليم أن المشروع يهدف إلى إرساء مقاربة بيداغوجية فعالة وناجعة لتدبير سيرورات التعلم والاكتساب المتلائمة مع حاجيات هذه الفئة من الأطفال، سواء على خلفية طبيعة الإعاقات التي يعانون منها، أو نوعية الولوجيات التي يحتاجون إليها ضمن الفضاء التربوي، أو التعلمات الداعمة التي يفترض اعتمادها من طرف الفريق الطبي والشبه طبي المتعدد الاختصاصات، أو ما يتعلق بالمرتكزات البيداغوجية والتقنية والوسائل التعليمية الممكن اعتمادها في الأقسام الدراسية التي يتواجدون فيها، موضحة أن مشروع إعداد الهندسة المنهاجية للتعليم الأولي يندرج في إطار مشروع تنمية وتطوير الخبرات المغربية في مجال التعليم الأولي، من خلال وضع تصور لنموذج بيداغوجي بمقاربة تشاركية وتنسيق بين كل الفاعلين في مجال الطفولة المبكرة، وأن هذا الأخير يهدف إلى تحديد التوجهات التربوية الكبرى للمنهاج التربوي للتعليم الأولي، عبر إقرار هندسة منهاجية ترسم المحددات والضوابط المنهجية لنموذج بيداغوجي كفيل بإعداد الطفلة والطفل على المستويين النمائي والتعلمي، ويراعي في الوقت نفسه خصائصه السيكولوجية حسب طبيعة المرحلة النمائية التي يتواجد فيها