الرباط ــ عمار شيخي
تمكّن المغرب من تأهيل 100 مؤسسة تعليمية، ضمن "الميثاق الثاني" من برنامج التعاون الموقّع بين الحكومة المغربية، وهيئة تحدي الألفية الأميركية، بهدف بلورة نموذج مطوّر للرفع من فعاليات المؤسسات المستفيدة والارتقاء بوضعيتها، حيث سيتم تعميمه لتحسين مؤسسات التعليم الثانوي في المملكة، ليشمل كافة جهات البلد، وذلك على ضوء نتائج تقييم حصيلة هذه التجربة الرائدة على مستوى الجهات الثلاثة، بعد اختتام مدة الميثاق الثاني المحددة في 5 سنوات.
ويهدف البرنامج إلى بلورة نموذج مطوّر للرفع من فعالية مؤسسات التعليم الثانوي والارتقاء بوضعيتها وتعميمه على مستوى حوالي 100 مؤسسة، كما يسعى، على المستوى الوطني، إلى تعزيز نظام المعلومات "مسار"، وبلورة مقاربة جديدة لإصلاح وصيانة البنيات التحتية والتجهيزات المدرسية.
وستحظى المؤسسات المستفيدة، في إطار مقاربة تعاقدية، من دعم مندمج يهم تقوية استقلالية تدبيرها الإداري والمالي، وتشجيع منهج تربوي يتمحور حول التلميذ، وتحسين المحيط المادي للتعليم بفضل إنجاز عمليات إعادة تأهيل للبنيات التحتية وتوفير التجهيزات الضرورية للابتكار البيداغوجي، وتم اعتماد نفس المعايير لاختيار الأقاليم المستفيدة داخل كل جهة مستهدفة، ويهدف هذا النشاط، لإصلاح منظومة التربية والتدريب والبحث العلمي، والرفع من قابلية تشغيل الشباب المغربي، من خلال تحسين جودة التعليم وضمان التكافؤ في التعليم الثانوي.