الرياض - رياض أحمد
أقيم مساء الخميس حفل تخريج الدفعة السادسة لطلاب "جامعة اليمامة" في الرياض برعاية وحضور أمير منطقة الرياض خالد بن بندر والأمير تركي بن عبدالله نائب أمير منطقة الرياض.
وألقى كلمة الشركات الراعية سعيد بن محمد الغامدي الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي الذي عبر عن الفخر والاعتزاز بالحكومة الرشيدة التي لا تألو جهداً في سبيل الرقي بهذا البلد وأبنائه اقتصادياً واجتماعياً وحضارياً. حتى أصبح مثالاً للنجاح والتطور
على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأبرز دور البنوك في التنمية الاقتصادية فقال: تقف البنوك داعماً رئيسياً للتنمية الاقتصادية من خلال دعمها للمشاريع المختلفة التي يعكف كلا القطاعين الحكومي والخاص على تنفيذها والتي تعتبر عنوانا للنهضة الاقتصادية التنموية الحقيقية مثل مشاريع البترول والتعدين والكهرباء والمياه والنقل أو ما يرتبط بها من مشاريع حيوية للبنية الأساسية المستقبلية، والتي تصب جميعها ضمن مبادرات الدولة لتحقيق تنمية مستدامة وواعدة، وكذلك خلق فرص وظيفية لأبنائنا وبناتنا الخريجين من خلال التوسع في الأعمال واستحداث مجالات أكبر لاستيعابهم والاستفادة من إمكانياتهم.
وأشار إلى أهمية العنصر البشري في تطوير ونهضة الأمم فقال: إن نهضة الأمم وتقدمها وتطورها ونماءها يقوم في المقام الأول على العنصر البشري، ولقد أولى القطاع الخاص أهمية بالغة للاستثمار في الكوادر البشرية الوطنية وإعدادها وتطويرها بما يتلاءم مع متطلبات سوق العمل، مستفيدين بشكل رئيسي من مؤسسات التعليم والتدريب الوطنية المختلفة والمنتشرة في كافة مناطق المملكة، ومنها جامعة اليمامة التي أصبحت رافداً رئيسياً للقطاع الخاص بما يحتاجه من الكفاءات الوطنية المؤهلة.
كما يساهم القطاع الخاص في المملكة في تكثيف جهوده لتطوير تلك الكوادر من خلال التدريب التعاوني والتدريب على رأس العمل وتنمية المهارات وتسخير كافة الإمكانيات التي من شأنها تأهيل جيل قادر على تحمل مسؤولياته الشخصية والوطنية، حيث يمثل الاستثمار في التنمية البشرية حجر الأساس في تنمية وازدهار الأمم، فمن أجل ذلك يعمل القطاع الخاص بالتنسيق مع جميع الجهات الحكومية لتطوير وتسهيل الاستثمارات المحلية والأجنبية التي تساعد في تطوير قطاع التنمية البشرية في جميع مراحله.
بعد ذلك ألقى الأستاذ خالد الخضير رئيس مجلس أمناء الجامعة كلمة قال فيها : بالأمس القريب جاءت البشرى بموافقة خادم الحرمين الشريفين على افتتاح ثلاث جامعات جديدة في كل من محافظة جدة ومحافظة بيشة ومحافظة حفر الباطن لتنضم إلى الجامعات القائمة ليصبح عددها (28) جامعة حكومية جاء (20) منها منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، بالإضافة إلى (10) جامعات أهلية تمنح درجة البكالوريوس ومثلها يمنح درجة الماجستير، بالإضافة إلى بعض الكليات الجامعية الأهلية، إن هذا لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله أولا ثم وجود الإرادة الملكية ثانياً والتي كانت في سباق مع الزمن في تنمية الوطن على كافة المستويات مما جعل الجامعات تقفز من (8) جامعات إلى (38) جامعة حكومية وأهلية.
وتناول الخضير مسيرة الجامعة ونشأتها الموفقة فقال: جامعة اليمامة التي نحتفل هذه الليلة بتخريج دفعة جديدة من طلابها جامعة حديثة النشأة، بدأت بكلية واحدة في عام 2004م ثم تحولت إلى جامعة في عام 2008م، تمنح درجة البكالوريوس والماجستير وتضم كلية إدارة الأعمال وكلية علوم الحاسب الآلي والعمل متواصل لافتتاح كليتين جديدتين في العام القادم للهندسة والقانون.
وتطرق الخضير إلى المشاريع والإنجازات الكبيرة التي تشهدها بلادنا الغالية فقال: المتابع لمملكتنا الحبيبة يرى أنها تحولت إلى ما يشبه خلايا النحل، فالمشاريع المتعددة والمتنوعة في كل جزء جعل أرقى الشركات العالمية تتهافت على المملكة لتنفيذها، وفي كافة المجالات في ظل الدعم والرعاية من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، ومنطقة الرياض التي تقودونها طالتها يد التنمية، وفي كل يوم نتابع باهتمام وشغف مشاريعها التنموية المستدامة التي تضعون حجر أساسها أو تعطون إشارة انطلاقتها والذي كان آخرها مشروع مترو الرياض.
بعد ذلك ألقى مدير الجامعة الأستاذ الدكتور حسين بن محمد الفريحي كلمة رحب فيها بسمو الأمير وسمو نائبه والحضور وقال إننا سعداء أن تكونوا معنا ونحن نحتفل هذا المساء بتخريج الدفعة السادسة للطلبة الحاصلين على بكالوريوس إدارة الأعمال والثالثة للطلاب الحاصلين على بكالوريوس الحاسب الآلي ونظم المعلومات، وكذلك الثالثة للطلاب الحاصلين على ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي، حيث بلغ عدد الحاصلين على بكالوريوس إدارة الأعمال لهذا العام (148) طالباً وطالبة، والحاصلون على بكالوريوس الحاسب ونظم المعلومات (17) طالباً وطالبة، والحاصلون على ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي (33) طالباً وطالبة.
وبهذا يكون مجموع الخريجين حتى تاريخه في إدارة الأعمال (746) والحاسب ونظم المعلومات (36) والماجستير (101).
وأكد الفريحي في كلمته أن جامعة اليمامة تحرص دائما على احداث التواصل والارتباط الكامل بواقع المجتمع السعودي سواء على الصعيد العلمي الأكاديمي أو على الصعيد التدريبي أو على الصعيد الوظيفي العملي من خلال متابعة أداء خريجها والشراكات التي تقيمها مع قطاع العمل، ومن هذا المنطلق تبذل الجامعة جهودها المتواصلة من أجل دراسة احتياجات السوق المحلية وتوظيف خبراتها العلمية والأكاديمية وتكييف مناهجها ومخرجاتها مع متطلبات سوق العمل والاستعانة أيضا بخبرات شركائها المحليين والعالميين في أوروبا وأمريكا وغيرها بغية فتح مجالات التخصص العلمية التدريبية المطلوبة لسوق العمل المحلي على أعلى المستويات لأبناء المملكة حتى تتاح لهم جميعا فرصة المشاركة الفاعلة في بناء الوطن وتطوره ونمائه إضافة إلى سعينا لتخريج هؤلاء الأبناء وهم يتسلحون بالعلم والتدريب، فإننا نحرص كذلك على أن يتمتعوا بأخلاقيات سامية وقدرة على التفاعل مع متطلبات مجتمعهم التنموية بالصورة الإيجابية المأمولة في ظل قيادة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين رجل التعليم الأول في بلادنا وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد.
وعلى الاثر قام الأمير خالد بن بندر بتسليم الشهادات للخريجين وكذلك تكريم الشركات الراعية ثم قدم رئيس مجلس الأمناء الأستاذ خالد الخضير هدية تذكارية لأمير الرياض وسمو نائبه، ثم التقطت الصور التذكارية الجماعية مع الخريجين.
بعد ذلك تحدث الأمير خالد بن بندر لوسائل الإعلام، معرباً عن سعادته وافتتاحه للاحتفال بتخريج دفعة جديدة من جامعة اليمامة تسلحوا بسلاح العلم والمعرفة من خلال سنوات تعليمية قضوها في هذا القطاع التعليمي المهم.
وقال : إن مصدر السعادة هذا اليوم للطالب المتخرج ولوالديه وكذلك الوطن سعيد بتخرج هؤلاء الطلبة لخدمة وطنهم في كافة المجالات، وأشاد سموه بهذه المستويات الجيدة والعينات الممتازة من الطلبة، وكذلك النتائج من الطلبة من خلال ما أبلغني به مدير الجامعة وأعضاء هيئة التدريس وكذلك النتائج التي نفخر بها نحن أبناء المملكة.
وأشاد بالدور المهم والمساهمة للقطاع الخاص وقال إننا نحث القطاع الخاص دائماً على المساهمات فيما ينفع الوطن والاستمرار في ذلك.
وأبرز اهتمام الدولة حفظها الله بالتعليم فقال إن الدولة لم تقصر حيث أقامت الجامعات بالنسبة للتعليم العالي وكذلك التعليم العام في التربية والتعليم في كافة أنحاء المملكة. ولا شك أن القطاع الخاص له دور وأن يساهم كذلك في دفع التعليم والمساهمة في استقطاب الخريجين ومن ثم الدعم في كافة المجالات التعليمية.
وامتدح الامير خالد اهتمام القيادة الرشيدة بالعلم وطلابه واستمرارها في فتح الجامعات لتمكين أبناء هذا الوطن من مواصلة طلب العلم والنهل من مناهله، وقال إن أمر وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بافتتاح 3 جامعات في كل من بيشة وجدة وحفر الباطن يؤكد هذا الاهتمام بالعلم وطلابه ونحن والحمد لله أبناء المملكة العربية السعودية لدينا قيادة حريصة كل الحرص على توفير كافة المتطلبات في كافة مناطق المملكة. وما هذه الجامعات التي أمر بها سيدي خادم الحرمين الشريفين قبل أيام قليلة إلا دعم لكافة مناطق المملكة لتوفير احتياج المواطنين لأن ينهلوا من العلم وأن يكونوا سواعد وأعمدة لهذا الوطن، وذكر سموه بخريجي جامعة اليمامة وتخصصاتهم المميزة التي يحتاجها بالفعل السوق المحلي وأن هناك استقطاباً لكافة الخريجين في كافة القطاعات سواء القطاع العام أو القطاع الخاص، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على المخرجات لهذه الجامعة القصيرة العمر كبيرة الإنتاج وأتمنى للجميع التوفيق والسداد.