الرياض - رياض أحمد
أكد الأمين العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية الأمير بندر بن سعود، أن التعليم في أي منظمة يعتبر من أهم الركائز الاساسية في نمو وتطور العقول التي تعتبر هي الثمرة التي تنهض بالبلاد في شتى المجالات، لافتاً إلى أن مؤسسة الملك فيصل الخيرية تسعى بخطوات متسارعة في تطوير التعليم الذي يدرس في مدارسها، مبيناً ان منظمة البكالوريا الدولية (IB) تعتبر أقوى المنظمات في العالم من الناحية التعليمية.
وأوضح خلال توقيعه الخميس اتفاقية التعاون بين مؤسسة الملك فيصل الخيرية ومنظمة البكالوريا الدولية (IB)، أن مشروع اعداد الطلاب والمعلمين والقادة أن المشروع أخذ سنوات طويلة من الدراسة والبحث من كافة الجهات التعليمية داخل وخارج المملكة؛ من أجل أن يواكب ما تتطلبه المنظمة من شروط تتمحور في جعل المناهج التعليمية في المدارس وفقا لأجود وأرقى مستويات التعليم الذي يدرس في العالم كون المنظمة رائدة في هذا المجال.
وقال: "يبلغ قيمة تمويل المشروع 20 مليون ريال على مدة خمس سنوات تشمل كافة مراحل التعليم في مختلف الاعمار من المرحلة الابتدائية حتى المرحلة الجامعية في كافة مدارس المؤسسة المكونة من 20 مدرسة ونأمل ان تعمم التجربة على مدارس المملكة في كافة المناطق لانها مثالية ومميزة ولها فوائد كبيرة ستنعكس على مخرجات التعليم في المستقبل القريب".
وبين أمين عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية أن المشروع يقر بالأهمية العالمية للغة العربية واعتمادنا عليها بصورة اساسية في المناهج وتهدف برامج البكالوريا الدولية إلى تنمية التفكير الابداعي والنقدي مع الانفتاح والتنوع الثقافي والسعي لتحقيق أعلى مستوى من المعرفة مع الحفاظ على كافة المبادئ والأخلاق الاسلامية الفاضلة وتعاليم الدين الحنيف والثقافة المحلية للمجتمع السعودي، وأضاف: لقد بدأت شراكتنا مع "منظمة البكالوريا الدولية" منذ عام 2008م، وهذه المرحلة الجديدة، التي ستمتد لخمس سنوات، من شأنها وضع أسس قوية لقادة المستقبل والمبدعين والمهنيين الذين سيكون بمقدورهم استخدام معارفهم لتحسين نوعية التعليم، والإسهام في تطوير اقتصاد المملكة".
وتابع: إن التعاون مع "منظمة البكالوريا الدولية" تميزت بتقديم الخبرات التعليمية، والجودة في القيادة التربوية على مدى السنوات الـ45 الماضية على مستوى العالم ـ يسعى إلى إعداد 20 مدرسة ابتدائية و20 متوسطة في المملكة لتصبح مرشحة للاعتماد من قبل المنظمة، ولتكون مراكز للتميز في تدريس برامج البكالوريا، بما في ذلك توفير مواد "برنامج دبلوم البكالوريا الدولية" باللغة العربية.
وقال: (علاوة على ذلك نسعى لتدريب ما يزيد على 1500 معلم ومعلمة من خلال برنامج مبتكر للتطوير والإعداد لتطبيق برامج البكالوريا الدولية بالعمل مع مدارسهم ومع عدد من الجامعات المحلية المعنية، بإعداد المعلمين وتدريبهم، وسيكون بمقدور المئات من المعلمين الممارسين والقادة التربويين في المدارس الحصول على شهادات برامج البكالوريا الدولية في التدريس والقيادة كل عام"من جهتها، أكدت المدير العام لمنظمة البكالوريا الدولية الدكتورة سيفا كوماري أن برامج المنظمة داخل المملكة اشتهرت حتى الآن بالمعايير التعليمية الصارمة وبتوفرها الشمولي، وتعد هذه الشراكة مع "مؤسسة الملك فيصل الخيرية" ـ إحدى كبرى المؤسسات الخيرية في العالم ـ التزاماً بالغ الأهمية من شأنه أن يتيح للعديد من الطلاب الناطقين بالعربية الحصول على برامج البكالوريا الدولية، وإن المؤسسة والمنظمة متفقتان في السعي لتوفير عالم أفضل من خلال التعليم، ونحن واثقون من أن ثمرات هذا التعاون ستكون ملموسة داخل المملكة وخارجها".