المغرب اليوم
الجزائر ـ سميرة عوامحذّرت بعض الأحزاب السياسية، الموالية للرئيس بوتفليقة، من الانزلاقات الخطيرة التي طالت القطاع التربوي في الجزائر، في إشارة منها إلى عمليات الشغب، والاحتجاجات التي فجرها تلاميذ المرحلة الثانوية، لاسيما المقبلين على شهادة البكالوريا.وسيخرج الطلاب مجددًا، ابتداء من الأحد، في انتفاضات شعبية على المستوى الوطني، بغية مطالبة وزارة التعليم الجزائرية لتحديد عتبة
الدروس لإجتياز امتحان البكالوريا.واعتبرت بعض الأحزاب السياسية أنَّ "هذه الانحرافات سابقة من نوعها في تاريخ الجزائر"، مؤكدة أنّ "هناك جهات مجهولة تورطت في إقحام الطلبة في سياستهم المتعفنة، بغية ضرب عمق البلاد، والتحريض على الفتنة، والفوضى".
وفي سياق متصل، استنجدت وزارة التعليم بعناصر إضافية من الشرطة، بغية تطويق مختلف المؤسسات التربوية، التي ستعرف احتجاجات عارمة.وكان رئيس الوزراء عبد المالك سلال قد وصف الوضع بـ"المتأزم"، مشيرًا إلى أنَّ "بعض الجهات تريد استغلال احتجاجات الطلبة لأغراضها الخاصة"، ومؤكدًا أنه "سيتم تقديم حلول سريعة، منها تحديد عتبة الدروس الخاصة بالطلبة المقبلين على امتحان البكالوريا".ولم يغفل سلال الحديث عن مستقبل تلاميذ مدينة غرداية الجزائرية، والذين مازالوا في عطلة مفتوحة، بسبب الانتفاضات الشعبية وعمليات الشغب، التي تؤججها بعض الأطراف المتنازعة بين الفينة وأخرى، مضيفًا أنَّ "الوزارة ستتدارك كل تأخر، وستضمن ورقة نجاح طلبة الطور الثانوي، عبر تحديد عتبة الدروس، وتقديم الدعم من طرف الأساتذة، بغية استكمال البرنامج الدراسي المقدم لعام 2013/2014".