الدار البيضاء ـ يوسف عبد اللطيف
كشفت المندوبية السامية للتخطيط (مؤسسة رسمية للدراسات الاقتصادية والاجتماعية)، الخميس، أن التعليم والتكوين يشكلان المحرك القوي للرقي الاجتماعي في المغرب. وأفادت المندوبية في دراسة حديثة حول "الحركية الاجتماعية بين الأجيال"، تلقى "المغرب اليوم" نسخة منها، أن 68 % من المغاربة ينتمون إلى فئة سوسيو-مهنية تختلف عن آبائهم.وأظهرت الدراسة، أن أن نسبة الرقي الاجتماعي، تنتقل على الصعيد الوطني من 26.5 % في صفوف السكان النشيطين الذين لا يتوفرون على أي شهادة إلى 84.3 % في صفوف خريجي المدارس والمعاهد العليا.وتنتقل هذه النسبة حسب الجنس من 37.1 % إلى 86 % لدى الذكور، ومن 8.5 % إلى 78.9 % لدى النساء.وأشارت الدراسة إلى أن المغرب يعرف إجمالات حركية اجتماعية قوية تطال 61.2 % من ساكنته وتشكل التغيرات التي تعرفها بنياته الاقتصادية والاجتماعية والمؤسساتية محركها الرئيسي.وتضيف نتائج الدراسة أن السكان الحضريين والذكور بالأساس يستفيدون في غالب الأحيان، وإن بقدر ضعيف، للانتقال من وضعية اجتماعية لأخرى، مؤشرا على ضعف حركية المجتمع المغربي.وتكشف نتائج الدراسة أن 35.1 % من حالات الحركية الاجتماعية على الصعيد الوطني هي ذات طبيعة تصاعدية. استفاد منها السكان الحضريون والرجال أكثر من السكان القرويين والنساء.وحسب النتائج فإن نسبة الحركية الاجتماعية التصاعدية بلغت 51.1 %، مقابل 14.8 % بالوسط القروي. بينما بلغت 43.7 % لدى الرجال مقابل 17.9 % لدى النساء.وعلى العكس من ذلك، تسجل النساء والساكنة القروية، على الرغم من أهمية الحركية البنيوية المسجلة نسب للحركية الاجتماعية تنازلية مرتفعة بشكل ملحوظ (61 % و 44 % على التوالي ) مقارنة بالرجال (24.1 % ) وبالسكان الحضريين (19.3 %).