فاس - حميد بنعبدالله
يشارك ممثلو 16 أكاديمية مغربية للتربية والتكوين، على مدار يومي 27 و28 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، في ورشة تحتضنها مدينة الرباط، بشأن المساواة بين الجنسين في المنظومة التربوية في المغرب، كحلقة نهائية من المشروع الذي يُنظَّم في إطار تفعيل برنامج الاتحاد الأوروبي، خُصِّص لتقييم الخبرة المكتسبة أثناء تنفيذ البرنامج، وتقييم التقدم، لدعم تنفيذ خطة العمل الإستراتيجية
متوسطة الأجل؛ لإضفاء الطابع المؤسسي على المساواة بين الجنسين في نظام التعليم في المملكة.
ويتوقَّع أن يُقدِّم كل فريق خطة عمله لنوع المشروع المنجز، بعدما نظَّمت مديرية الإستراتيجية والإحصاء والتخطيط، ورشتي عمل للمناقشة والمصادقة على إستراتيجية التواصل المستجيبة للنوع وبرنامج عمل تفعيلها يومي 19 و20 تشرين الثاني في مدينة فاس، حضره ممثلو الأكاديميات، الفريق المركزي المكلف بمقاربة النوع، وفريق المستشارة الكندية سيلفي، ومكتب التواصل في الوزارة، ضمن المحور الثاني من البرنامج؛ لإنتاج أدوات التواصل الداخلي والخارجي للوزارة.
ويمثل أكاديمية فاس بولمان، في تلك الورشة المهمة كل من مفتشة التخطيط أمينة أبوصابر، والمكلف بالاتصال في الأكاديمية، في ما يرتكز المشروع على محاور دعم مقاربة النوع، والتواصل بشأن إدماج مقاربة النوع على صعيد المركز بمستوياته الثلاث مركزيًّا وجهويًّا وإقليميًّا، وإدماج مقاربة النوع في الميزانية.
وأوضحتْ مديرة التواصل والشراكة في الوزارة، فاطمة وهمي، أن "الورشة تهدف بالأساس إلى إثراء المشروع المبني على مقاربة النوع التي تمت صياغتها من طرف الخبيرة الدولية في المجال ماجدة السايح، في ما تميز اليوم الأول بتقديم خلاصة بحث موضوعاتي يهم حالة مقاربة النوع في القطاع L’état Des Lieux De La CSG وهي حصيلة مسح ميداني في مجال مقاربة النوع، حيث قامت الخبيرة من خلاله بتشخيص وضعية مقاربة النوع من خلال وسائط تواصلية بالقطاع ومقابلات مع المكلفين بالاتصال في بعض الأكاديميات.
وفَجَّر العرض نقاشًا مستفيضًا، أعقبته ورشات عمل، انتهت بتقديم خلاصة لأعمالها، وفي أفق الاستثمار الأمثل لجهود الخبيرة، حرص المركز على إشراك المكلفين بالاتصال ضمن ورشة عمل من أجل المصادقة على تلك الصياغة التشخيصية للوضع في القطاع، والمصادقة على تلك المخططات الإستراتيجية التواصلية، نظرًا إلى قربهم من الميدان، ولعلمهم بالصعوبات في الإشكاليات المطروحة.
وتطمح المديرية من خلال تقديم الحصيلة، وعرض ملامح الموقع الإلكتروني الجديد لفريق مقاربة النوع، تعبئة المكلفين بالاتصال، وفرق مقاربة النوع في جميع الأكاديميات لتبني المشروع، والعمل من أجل تنفيذه، والمرافعة في شأن تحقيقه، وتطبيقه على أرض الواقع