فاس-حميد بنعبد الله
يواصل 10 طلاب من جامعة محمد بن عبد الله في مدينة فاس المغربية، معتقلين في سجن عين قادوس على خلفية أحداث دامية ومواجهات بين الطلاب والشرطة شهدتها الجامعة إبان الدعوة إلى مقاطعة امتحانات الدورة الاستثنائية في كلية الآداب، إضرابهم المفتوح عن الطعام تحت شعار "معركة الأمعاء الفارغة" .ويحتج الطلبة العشرة الذين سيمثلون أمام غرفة الجنايات الابتدائية في 9 تشرين الأول/ أكتوبر، على استمرار اعتقالهم منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، ومتابعتهم بتهم جنائية وجنحية على خلفية إسهامهم إلى جانب رفاقهم في الجامعة، في تلك الاحتجاجات التي قاطع إثرها الطلاب الامتحانات ضدا على عدم تلبية مطالبهم العادلة والمشروعة.وقضى الطلبة العشرة إلى جانب زملاء لهم منحوا سراحاً مؤقتاً، أكثر من 5 أشهر رهن الاعتقال الاحتياطي بعد الاستماع إليهم من قبل الشرطة القضائية التي اعتقلتهم لوجودهم موضوع مذكرات بحث على خلفية تلك الأحداث، وأحالتهم على الوكيل العام الذي أحاله بدوره على قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف، الذي حقق معهم تفصيليا وتابعهم بالمنسوب لهم.ويطالب الطلاب المضربون عن الطعام الذين لوحوا بتمديد تحركهم الاحتجاجي لأيام أخرى، بإطلاق سراحهم فورا والإسراع بمحاكمتهم وعدم نقلهم إلى سجن آخر بعدها وتحسين ظروف إقامتهم داخل زنازين سجن عين قادوس في مدينة فاس، الذي يعرف اكتظاظا كبيرًا وتسهيل متابعتهم لدراستهم في الجامعة المذكورة.وطالبت لجنة عائلات المعتقلين العشرة، بإطلاق سراحهم مع جميع المعتقلين السياسيين في المغرب، معلنة دعمها لهم في إضرابهم المفتوح عن الطعام، ودقت ناقوس الخطر الذي يهدد حياتهم خاصة أن بعضهم يعاني من أمراض خطيرة ومزمنة زادتها أجواء السجن سوءا وتدهورا، مؤكدة أن بعضهم لا يزال متأثرا من تبعات التعذيب الذي تعرضوا إليه.وتحدث عن نقص حاد في الوزن والضغط الدموي والإغماءات المتكررة للطلبة المضربين عن الطعام، الذين "يتعرضون بين الفينة والأخرى إلى سوء معاملة" بلغة بيان للعائلات المتحدث عن أنهم "على أبواب الشهادة في أي لحظة خاصة أنهم مصممون على الاستمرار في معركتهم الاحتجاجية المذكورة حتى إطلاق سراحهم، ملوحة بدورها بالدخول في أشكال احتجاجية تضامنية.