أغادير ـ عبدالله أكناو
يتواصل اعتصام التنسيقية المحلية لأساتذة سدّ العجز والتربية غير النظامية في أغادير المغربية، الأربعاء، لليوم الثالث على التوالي، أمام الأكاديمية المحلية للتربية والتدريب في جهة سوس ماسة درعة.
ويطالب المحتجون، الذين يقدرون بالعشرات، بصرف المستحقات المالية للموسم المدرسي الماضي (2012-2013)، وبتسليم المحتجين شواهدهم الإدارية عن الموسم ذاته،
فضلاً عن تجديد التكليفات والتعجيل بالتسوية القانونية والإدارية والمالية للعشرات منهم القادمين من مختلف المحافظات، التابعة لجهة سوس ماسة درعة، والبالغ عددها تسع محافظات.
وأكد عزيز أبو طارق، أحد المحتجين، لـ"المغرب اليوم"، أنه "حتى الآن لا تزال الأكاديمية تواجه مطالب التنسيق لأساتذة سد الخصاص ومنشطي التربية غير النظامية المنضوي تحت لواء (التنسيقية الوطنية لأساتذة سد الخصاص ومنشطي التربية غير النظامية) بسياسة الآذان الصمّاء واللامبالاة"، محذرًا من مغبة "الاستمرار في تجاهل مطالبهم العادلة والمشروعة، بعد الاستعانة بهذه الفئة لسد العجز الحاصل في المنظومة التربوية، كأساتذة يقومون بالمهام ذاتها التي يقوم بها الأساتذة الرسميون، ومقابل أجور لا ترقى إلى أدنى شروط الكرامة وفي مناطق نائية، حيث لا تتجاوز الأجور 2000 درهم ومؤجلة الدفع".
وأضاف أبو طارق "لم نتوصل حتى الساعة إلى ما تبقى من مستحقات السنة الماضية، رغم هزالة هذه الأجور، كما يتم حرماننا من الحقوق الأخرى مثل التأمين والتغطية الصحية، وفي الوقت ذاته، تهددنا مديريات التعليم بالاستغناء عنّا، لأننا نطالب بحقوقنا في التسوية القانونية والإدارية والمالية، ومعركتنا مستمرة إلى حين تحقيق المطالب كافة، ونُحمّل الجهات الوصية والمعنية المسؤولية كاملة لما ستؤول إليه الأوضاع".
وقد اصدر التنسيق المحلي، بيانًا إلى الرأي العام، الإثنين، أشاد فيه بنجاح "الشكل النضالي" الذي خاضه مطلع الأسبوع الجاري، ومعبرًا عن مساندته "اللا مشروطة" لنضال كل أساتذة سد العجز ومنشطي التربية غير النظامية المرابطين في جميع الأكاديميات المحلية عبر مناطق المغرب كافة، دفاعًا عن حقهم العادل والمشروع".