أغادير – عبد الله أكناو
أغادير – عبد الله أكناو
علم "المغرب اليوم" من مصادر موثوقة داخل معهد التكوين المهني في محافظة تزنيت جنوب أغادير، أن حالة من الاضطراب والارتباك سادت عملية خروج متدربي التكوين المهني، السبت، خلال موعد الخروج الرسمي وذلك بعدما قام مدير المركب ومدير الدراسات وحارس المركب بمنع جميع متدربي ومتدربات المعهد من المغادرة لأكثر من أربعين دقيقة "ضمانا لسلامتهم".
وحسب المصادر ذاتها، فإن سبب المنع يعود إلى كون مجموعة من الأشخاص الذين قدرتهم المصادر بثلاثين فردا، مدججة بالأسلحة البيضاء، حلت بالقرب من المؤسسة التكوينية لترصد أحد المتدربين في المعهد، منتظرة خروجه بعد انتهاء فترة الدراسية الصباحية للاعتداء عليه.
وأشارت المصادر إلى أن الحارس فطن للأمر، وأبلغ مدير المركز والسلطات الأمنية التي حلت بعين المكان لتفتح حوارا مع المسؤول عن المعهد لشرح حيثيات قرار المنع والغرض من قدوم "العصابة المدججة" بالأسلحة البيضاء التي اختفى أفرادها عن الانظار فور وصل عناصر الشرطة.
وحسب مصادر أخرى، علم "المغرب اليوم" أن العصابة ترصدت اثنين من المتدربين وذلك لغرض الانتقام إثر وقوع مشادات وشجار بين الطالبين اللذين يتابعان تكوينهما في إحدى الشعب في المؤسسة وأحد أفراد المجموعة الذي قرر الاستعانة بــ"جيش" من المدججين بالأسلحة البيضاء في مشهد وصفته المصادر بــ"الهوليودي".
إلى ذلك، يشهد معهد التكنولوجيا التطبيقية في تزنيت موجة من الاكتظاظ، فضلا عن احتضانه لمتدربين من خارج محافظة تيزنيت، خصوصاً من اشتوكة ضواحي أغادير ونواحيها، وذلك لتوفر المعهد على مأوى داخلي وتخصصات حرفية عديدة تغري الكثيرين من المنقطعين عن الدراسة في مراحل متأخرة.
ويُشار إلى أنه تم في وقت سابق من العام الماضي إلقاء القبض على أشخاص ينحدرون من منطقة بلفاع، من بينهم متدربون في المعهد بعد تعرضهم للمصلين فجراً في الحي الصناعي في طريق كلميم.
جدير بالذكر أيضا أن حالة من الغليان والاحتقان مازالت تسود أوساط المكونات الإدارية وبعض المكونين مند بداية الموسم التكويني الجديد، خصوصا الأساتذة المكونين المنتمين للجامعة الحرة للتكوين المهني، يضاف لها دون أدنى شك مشكلة الأمن في المؤسسات التكوينية والتعليمية.