فاس - حميد بنعبد الله
خصصت وزارة الثقافة المغربية "المرحلة الثانية من عهد الملك محمد الخامس"، موضوعًا لأعمال الدورة الثامنة عشرة لجامعة مولاي علي الشريف، والتي تنظمها يومي 22 و23 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل في مدينة الراشيدية، اهتمامًا منها بتاريخ المغرب المعاصر، ولتسليط الضوء على جزء أساسي من هذه الفترة المهمة من تاريخ المغرب، والممتدة بين سنتي 1939 و1955.
وفتحت الوزارة باب المشاركة في أعمال هذه الندوة العلمية التي دأبت على تنظيمها منذ 18 سنة في وجه كل الباحثين والمهتمين بتاريخ المغرب على عهد الملك الراحل محمد الخامس، لتقديم مساهماتهم واقتراحاتهم الكفيلة بإغناء محاورها، وإثراء النقاش بشأن المواضيع المحددة للتدارس خلال أعمالها الممتدة على مدى يومين في مدينتي الريصاني والراشيدية.
وأهابت اللجنة العلمية لجامعة مولاي علي الشريف بكل المتتبعين للمشاركة في هذه الندوة التي اختارت لها عنوان "من البيعة إلى النداء السلطاني"، بعدما تمت معالجة الكثير من عناصر هذه المرحلة في ندوة افتتاحية نُظِّمَت في مدينتي الريصاني والراشيدية يومي 16 و17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، على أن تعقد ثلاث ندوات ستُبرمج خلال النصف الأول من سنة 2014 في مدن سيُعلن عنها.
وسبق لمدينة وجدة أن احتضنت، في 22 و23 شباط/ فبراير الماضي، ندوة علمية أولى أعقبتها ندوة ثانية في مدينة أغادير يومي 5 و6 نيسان/ أبريل الماضي، إضافة إلى ندوة ثالثة في مدينة تطوان يومي 17 و18 أيار/ مايو الماضي، فيما يتوخى المنظمون الاهتمام أكثر بتاريخ المغرب الغنيّ على عهد السلطان محمد بن يوسف، أمام تنوع معطياته وتشابك مُكوِّناته.
واقترحت وزارة الثقافة خمسة محاور للتدارس خلال أعمال جامعة مولاي علي الشريف، تخص "مصادر التأريخ للمرحلة: التعريف بها وتصنيفها" و"المظاهر البارزة للحياة السياسية في المغرب من سنة 1939 إلى سنة 1955" و"خصائص الاقتصاد في المغرب خلال تلك المرحلة" و"المجتمع المغربي خلالها" و"الثقافة والفكر خلال تلك الفترة الزمنية المحددة".