الدار البيضاء ــ جميلة عمر
برز تيار إصلاحي تصحيحي للوجود داخل النقابة الوطنية للتعليم العالي في المغرب، حيث تم تأسيس حركة تحمل إسم "قادمون قادرون" اعتبرها مؤسسوها نتيجة حتمية لفعل تراكمي عبر حقبة تاريخية ضاعت معها فرص شكلت حينها أملًا في الانتقال إلى مرحلة أفضل والتحرر من قيود السيطرة و الاحتواء.
وأكد بيان للحركة، أن التيار "لا يُشكل ذراعًا لأي تنظيم أو حزب سياسي وإنما يمثل الجسد الجامعي في نبضه وحركيته وتطلعاته"، مضيفًا أن التيار الذي انتخب منسقًا وطنيًا في شخص إدريس السفياني، "يصطف بمواقف قطعية ضد ممارسة الظلم والفساد في المواقع والإستبداد بالكراسي والمناصب، مواقف لا تقبل أيضا المساومة على القضايا الوطنية ذات الطابع الحقوقي والمدني والنقابي والإجتماعي، بحسب البيان.
وأوضح الموقعّون على البيان أن التيار يدعو إلى "وضع حد لفكر الهيمنة وأسلوب الإلغاء والإقصاء، ويرفع الصوت عاليًا، وقوله كفى من ثقافة الكواليس وصناعة قضايا التدليس"، مشيرًا إلى أن الحركة التصحيحية تهدف إلى "رفع منسوب الواقعية والجرأة الفكرية والشجاعة الأدبية لوضع حد لمجموعة من القضايا المغلوطة والمفاهيم الخاطئة، وخلق موجبات جديدة والتفكير في تغيير آليات العمل العاجزة تفاديًا لصناعة مرحلة ضياع أخرى وإهدار الطاقات البشرية.