الدار البيضاء - جميلة عمر
بعد انتشار شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه شخص قيل إنه أستاذ في مؤسسة "رابعة العدوية" للتعليم الابتدائي، يعتدي بالضرب على تلميذة مصابة بالتوحد، قامت المديرية الإقليمية في وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في مدينة تارودانت، بنشر بلاغ تؤكد فيه أن المتهم بتعنيف التلميذة لم يكن سوى شقيقها الذي يترأس جمعية "بسمة" للأطفال التوحديين التابعة لمؤسسة "رابعة العدوية "للتعليم الابتدائي" قسم الدمج المدرسي الخاص بأطفال التوحد".
وجاء في ذات البلاغ، أن مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين انتقل إلى مؤسسة رابعة العدوية، مرفوقا بالمدير الإقليمي ورئيس مصلحة الشؤون التربوية بتارودانت، وتبث أن التلميذة تدرس بقسم الدمج المدرسي الخاص بأطفال التوحد، تؤطرهم جمعية "بسمة" للأطفال التوحديين بنفس المؤسسة، وذلك في إطار اتفاقية شراكة في مجال تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أن التلميذة التي تعرَّضت للتعنيف هي أخت شقيقة لرئيس الجمعية المتهم بالتعنيف حسب الشريط، قد رفضت الولوج الى فضاء الفصل وحاول إدخالها إلى القسم بتلك الطريقة.
الجدير بالذكر أن هذا الشريط الذي عَرَف انتشارًا واسعًا عبر صفحات "الفيسبوك"، أثار استياءً وغضبًا كبيرًا بين نشطاء الفضاء الأزرق، الذين استنكروا هذا الاعتداء الشنيع على التلميذة التي تعاني من مرض التوحد.