الدارالبيضاء-فاطمة القبابي
كشفت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أنها قررت، ابتداء من هذه السنة، الإعداد المبكر للدخول المدرسي المقبل، وذلك عبر اتخاذها مجموعة من الترتيبات والتدابير المناسبة، خلال الفترة الممتدة ما بين سبتمبر/أيلول وديسمبر/كانون أول 2017، لإجراء الدخول المدرسي المقبل 2019-2018 في أحسن الظروف.
ووفق بلاغ للوزارة فإن من بين الإجراءات المتخذة في هذا المجال، تنظيم مباريات توظيف الأساتذة بموجب عقود يومي 9 و10 يناير/كانون ثان 2018، تحت إشراف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين وبتنسيق مع المديريات الإقليمية، وذلك بناء على الحاجيات الفعلية من الموارد البشرية التي سيتم تحديدها.
وأوضح المصدر ذاته، أنه استعدادا لهذا الاستحقاق، تم إطلاق عملية التسجيل القبلي الإلكتروني ابتداء من 7 ديسمبر/كانون أول الجاري، وينتظر نشر الإعلان عن المباريات وانطلاق عملية المصادقة على التسجيل الالكتروني وإيداع ملفات الترشيح بالمديريات الإقليمية ابتداء من 22 ديسمبر/كانون أول، مضيفا أن الوزارة ستقوم بتنظيم تكوين للناجحين في هذه المباريات ابتداء من شهر فبراير/شباط 2018، ويستمر على طول السنتين الأوليتين لتحمل مسؤولية القسم، في صيغ متكاملة تمزج بين التكوين النظري والممارسة الميدانية بغية تأهيل المعنيين لممارسة ناجعة لمهنة التدريس.
وأضاف ذات البلاغ، أنه استعدادا للموسم المقبل ستقوم الوزارة بتنظيم مباراة ولوج مسلك الإدارة التربوية بالمراكز الجهوية للتربية والتكوين، وإجراء الحركة الانتقالية عبر التبادل الآلي، ومعالجة طلبات التقاعد النسبي لأسباب صحية، وكذا طلبات الاستيداع وطلبات التقاعد النسبي بالنسبة للمتوفرين على ثلاثين سنة من الخدمة، وحصر أعداد المستفيدين من الرخص المتوسطة والطويلة الأمد، فضلا عن ضبط أعداد المستفيدين من الإعفاء من مهام التدريس بسبب الإعاقة.
وأشارت الوزارة إلى أنه يجري حاليا الإعداد للخريطة التربوية للدخول التربوي المقبل، بمختلف مراحلها، إذ ستنتهي مرحلتها الأولى المتعلقة بالخريطة النظرية في 13 ديسمبر/كانون أول 2017.
وأوضحت الوزارة، أن اعتماد هذه المقاربة الجديدة في تدبير الدخول التربوي المقبل، يأتي بعدما كانت الوزارة قد دأبت خلال الفترة ما بين مارس/آذار ويونيو/حزيران من كل سنة، وبتنسيق مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، على إنجاز مجموعة من العمليات التدبيرية المتعلقة بالموارد البشرية استعدادا للدخول المدرسي الموالي، لافتة إلى أنها هذه المقاربة تستهدف تطوير النموذج التّدبيري في مجالي تدبير الموارد البشرية وإعداد الخرائط التربوية، خلال الفترة ما بين سبتمبر/أيلول ونوفمبر/تشرين ثان 2017.
كما أطلقت الوزارة الحركة الانتقالية الخاصة بأطر هيأة التدريس خلال الفترة الممتدة ما بين 5 و18 ديسمبر/كانون أول 2017، بعد ضبط وتحيين المتوفر من المدرسين حسب المؤسسات التعليمية مع الأخذ بعين الاعتبار جميع المغادرات وإعداد قاعدة المعطيات الخاصة بالحركة الانتقالية والمصادقة على طلبات المشاركة من طرف المديريات الإقليمية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين وتحديد الحصيص من الموارد البشرية الإضافية، إلى جانب معالجة طلبات الانتقال لأسباب صحية خلال الفترة ما بين 4 و13 ديسمبر/كانون أول 2017، من خلال عرض المعنيين بالأمر على أنظار اللجنة الطبية المختصة بتنسيق مع قسم مراقبة صحة الموظفين التابع لوزارة الصحة.