الدار البيضاء - جميلة عمر
وضعت الحكومة التركية خطة جديدة لإفتتاح مدرستين تعليميتين جديدتين في المغرب، الموسم المقبل، وفقا لمناهج تحترم توجهات وزارة التربية الوطنية، و تخضع للسلطة التركية، كما تحترمان المعايير المغربية، لسد الباب أمام تكرار سيناريو مدارس "غولن" التي كانت تسعى إلى تفريخ "إرهابيين". و كانت السلطات المغربية قررت إغلاق المؤسسات التعليمية التابعة لمجموعة "محمد الفاتح" لصاحبها "فتح الله غولن"، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء الإنقلاب الفاشل على الرئيس منتصف شهر تموز/ يوليوز من السنة الماضية.
وأوضحت وزارة التعليم في بلاغ لها، أنه على إثر التحريات التي قامت بها الجهات المختصة بشأن المؤسسات التعليمية التابعة لمجموعة "محمد الفاتح" لمنظرها فتح الله غولن، "زعيم جماعة الخدمة" التركية، تبين أن هذه المؤسسات المتواجدة بعدد من مدن المملكة تجعل من الحقل التعليمي والتربوي مجالا خصبا للترويج لإيديولوجية هذه الجماعة ومؤسسها، ونشر نمط من الأفكار يتنافى مع مقومات المنظومة التربوية والدينية المغربية
و أضافت وزارة الداخلية، أنه بعد تسجيل عدم استجابة مسؤولي المدارس المذكورة لتنبيهات وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، كقطاع وصي على المجال التعليمي، من أجل تصحيح الاختلالات المسجلة والتي تتلاءم مع المقتضيات القانونية والمناهج التعليمية المعمول بها، فقد "تقرر إغلاق جميع المؤسسات التعليمية التابعة لمجموعة "محمد الفاتح".
وسجل المصدر ذاته، أنه أخذًا بعين الاعتبار مصلحة التلاميذ وأولياء أمورهم، عملت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني على إعادة انتشار كافة التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بهذه المؤسسات التعليمية في مدارس أخرى.