الرباط - المغرب اليوم
يعيش أرباب عدد كبير من الأسر المغربية تحت ضغط وتوتر كبيرين بسبب عدم وضوح معالم الموسم الدراسي المقبل، وهو الأمر الذي أكده سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني في تصريح أمام المستشارين البرلمانيين في جلسة سابقة. تصريحات الوزير التي لمحت لإمكانية الإستمرار في التعليم عن بعد بسبب الوضعية الوبائية، دفعت الآباء والأمهات للتساءل حول وضعيتهم كموظفين وعن الآليات التي ستقترحها الوزارة لمساعدة الآباء على مواكبة أبنائهم في البيت.
بشرى موظفة بالقطاع العمومي وأم لطفلتين في المستوى الإبتدائي قالت في اتصال مع الجريدة 24 "لا يمكن للوزارة أن تقرر أمرا كهذا والموظفون عادوا إلى وظائفهم ويعملون حضوريا، ومن المستحيل تنزيل التعليم عن بعد دون إجراءات مصاحبة تضمن للموظفين والموظفات متابعة عملهم وفي نفس الوقت المداومة مع أبنائهم".
وأوضحت المتحدثة أن الأشهر الماضية التي أمضتها في الحجر الصحي مواكبة لتعليم بناتها عن بعد كانت قاسية بالرغم من أنها أعفيت من العمل الحضوري، "فكيف سيكون حالنا وحال أطفالنا ونحن نغيب عن المنزل من الصباح إلى غاية المساء".
فيما أكد مصدر نقابي أنه على الوزارة إيجاد بدائل من شأنها التقليص من نسبة الإكتظاظ في المؤسسات التعليمية، وتعزيز الموارد البشرية بفتح باب التوظيف للتمكن من تغطية الخصاص في مختلف مناطق المملكة، مبرزا أن اللجور لخيار الإستمرار في التعليم عن بعد دون اتخاذ نفس الإجراءات بالنسبة للموظفين والموظفات سواء في القطاع العام أو الخاص من شأنه إعطاء نتائج عكسية وبالتالي ضياع حق التلاميذ في تعليم ذي جودة من جهة وضياع الإستقرار الأسري من جهة أخرى.
قد يهمك ايضا: