الرباط - جميلة عمر
تعرضت امتحانات البكالوريا هذا العام إلى عمليات التسريب مرة أخرى، فعلى الرغم من الإجراءات الاحترازية والمراقبة المشددة التي فرضتها مصالح وزارة التربية الوطنية لتأمين مرور امتحانات الباكلوريا في ظروف طبيعية، لم تسلم دورة هذه السنة من تسريب بعض المواد عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مباشرة بعد انطلاق امتحانات الدورة الأولى لهذا العام، صور لأوراق مادتي اللغة العربية والفيزياء، ليتم التعليق على الصور بوضع حلول الامتحانات، فيما أكدت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني أنها تعاملت بسرعة مع مختلف حالات الغش.
وتناقلت صفحات فايسبوكية عدة صورا لكل من امتحان مادة الفيزياء لمسلك علوم الحياة والأرض وامتحان اللغة العربية لمسلك العلوم الإنسانية، كما تم إنشاء مجموعات على "واتساب" لمختلف الشعب، تم خلالها التفاعل مع ما تم تصويره من امتحانات، ومحاولة مشاركة حلول لأسئلتها الخاصة باختبار الباكالوريا
وأكدت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني عقب ذلك، أنه تم التوصل إلى بعض ممن كانوا وراء تصوير الامتحانات وتسريبها، مؤكدة أنه تم توقيفهم داخل مراكز اجتياز الامتحانات في انتظار اتخاذ التدابير اللازمة ضدهم.
وكانت الوزارة أوضحت أن لجانا لليقظة والتتبع أحدثت على الصعيد الإقليمي والجهوي والوطني لتتبع كل ما يتعلق بإجراء امتحانات البكالوريا وبنشر المعطيات المتعلقة بمواضيعها، للتمكن من التدخل الآني خلال إجراء الاختبارات.
كما أشارت إلى أنه سيتم تسخير موارد إضافية مهمة، سواء فيما يتعلق بالامتحانات الجهوية أو الوطنية؛ منها تعبئة 41 ألفا و660 مكلفا بالحراسة، وحوالي 40 ألف أستاذ مصحح للتعامل مع 3,6 ملايين ورقة إجابة.
وسيتم على مستوى الأكاديميات الجهوية، تحضير 20 ألفا و830 قاعة امتحان موزعة على حوالي 1500 مركز للامتحان بمختلف المديريات الإقليمية، وانتداب حوالي 1500 ملاحظ على مستوى مراكز الامتحان و164 مراقبا جهويا و200 مراقب وطني للإجراء والتصحيح.