الرباط - سناء بنصالح
أشرف وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بن المختار، على حفل تكريم الفائزين في المسابقة الدولية "تحدي القراءة"، بتتويج بطل التحدي الذي سيمثل المملكة المغربية في التصفيات النهائية التي ستقام في دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة شهر مايو/أيار الجاري.
ويهدف مشروع "تحدي القراءة العربي"، الذي يأخذ شكل منافسة للقراءة، إلى تنمية حب القراءة لدى جيل الأطفال والشباب في العالم العربي، وغرسها كعادة متأصلة تعزز ملكة الفضول وشغف المعرفة لديهم، وتوسع مداركهم بما يساعدهم على تنمية مهاراتهم في التفكير التحليلي والنقد والتعبير. ويتوخى هذا المشروع الثقافي والتربوي، تمكين الأسر في العالم العربي من الإسهام في تحقيق هذه الغاية وتأدية دور محوري في ترسيخ حب القراءة في وجدان الأجيال الجديدة، فضلًا عن سعيه إلى تطوير مناهج تعليم اللغة العربية في الوطن العربي بالإفادة من نتائج تقويم البيانات المتوافرة في المشروع.
وكانت الوزارة أصدرت مذكرة في الموضوع شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي في شأن الإجراءات التنظيمية الخاصة بتنظيم مسابقة" تحدي القراءة" في المؤسسات التعليمية، والتي شارك في تصفياتها الثلاثة الأولى المنظمة على صعيد المؤسسات والمديريات الإقليمية والأكاديميات الجهوية 253 ألف و789 تلميذ وتلميذة يمثلون 511 مؤسسة تعليمية، إضافة إلى الإقصائيات الوطنية التي تم تنظيمها أيام 12،13و14 مايو/أيار الجاري، تحت إشراف لجنة تحكيم من فريق التحدي من دبي، والتي تبارى فيها 99 تلميذًا وتلميذة يمثلون مختلف الأكاديميات الجهوية.
وعرف الحفل، الذي حضره سفير الإمارات العربية المتحدة في المغرب والأمينة العامة للمشروع الأستاذة نجلاء سيف الشامسي، تكريم بطلي التحدي اللذان احتلا المركز الأول على الصعيد الوطني واللذان سيشاركان في التصفيات النهائية في دبي في شهر إيلول/سبتمبر المقبل، كما تم تكريم المتبارين الذين احتلوا المراتب الثمانية الأولى وطنيًا، والذين سيحضرون الحفل الختامي في الإمارات العربية المتحدة. وكانت هذه المسابقة، التي شارك فيها المتعلمون والمتعلمات من مختلف الأسلاك التعليمية، مرت أطوارها عبر خمس مراحل، تضمنت كل مرحلة قراءة عشرة كتب وتلخيصها في جوازات معدة لهذا الغرض، أسفرت عن إكمال 16590 تلميذًا وتلميذة قراءة 50 كتابًا ، ترشح منهم 1971 إلى الإقصائيات الجهوية التي نظمت على مستوى الأكاديميات شهر نيسان/إبريل الماضي.