الرباط - المغرب اليوم
أكدت الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، إن عملية التعليم عن بُعد اصطدمت بعدد من المعيقات حدت من استفادة جميع التلاميذ منها، "وعلى رأسها محدودية نسبة التلاميذ التي تتوفر على حواسيب أو لوحات إلكترونية أو هواتف ذكية، وخاصة في العالم القروي وأبناء الأسر الفقيرة والهشة، وضعف صبيب الأنترنت، وتقاعس شركات الاتصالات عن المساهمة في التخفيف من أعباء تكاليف الربط بالانترنت، وكذا الوضعية المادية والاجتماعية لعدد كبير من أسر التلاميذ".
جاء ذلك في بيان صادر عن الفيدرالية، منبثقٍ عن اجتماع لها تمّ خلاله تدارس الوضعية الاستثنائية التي تعيشها المنظومة التربوية والتكوينية وتقويم عملية التعليم عن بعد، والذي خلص، أيضا، إلى قرار يقضي بضرورة صياغة نتائجه على شكل مذكرة استعجالية ترفع إلى الجهات المسؤولة، قصد المساهمة في إعداد خطة استعجالية لاستكمال السنة الدراسية 2020/2019.
كما لفتت المذكرة الانتباه إلى المشاكل التقنية لدى التلاميذ للولوج إلى حساباتهم والاستفادة من الأقسام الافتراضية، إذ اعتبرت أنه "لا يمكن احتساب التعلمات التي أنجزت في عملية "التعلم عن بعد" في تقويمات فروض المراقبة المستمرة أو الامتحانات الإشهادية حماية لمبدأ تكافؤ الفرص. كما يمكن اعتبار تجربة التعليم عن بعد تمرينا للأطر الإدارية والتربوية والتلاميذ وأسرهم، يجب استثماره في رقمنة العملية التعليمية من أجل دعم وتثبيت التعلمات الحضورية، والحد من ظاهرة الدروس الخصوصية المؤدى عنها".
وبخصوص استئناف الدراسة وبرمجة عمليات إنهاء السنة الدراسية، وفي حالة استئنافها يوم الثلاثاء 26 ماي 2020، فقد دعت المذكرة إلى استئناف الدروس انطلاقا من حيث توقفت بتاريخ 14 مارس 2020، وبرمجة الأسابيع الدراسية التي توقفت فيها الدراسة الحضورية خلال هذه السنة بداية السنة الدراسية المقبلة، على أن تستثمر الفترة الدراسية من الاثنين 26 ماي 2020 إلى السبت 04 يوليوز 2020، في استكمال الدروس وإجراء آخر فروض المراقبة المستمرة وعمليات التوجيه، في حين يخصص شهر يوليوز وغشت لإجراء الامتحانات وإعلان نتائجها.
ونظرا إلى الظروف القاهرة والاستثنائية التي عاشها التلاميذ والتلميذات، فإن المكتب الوطني للفيدرالية أوصى بتخفيض عتبة النجاح استثنائيا، مقترحا أن تكون عتبة النجاح من قسم إلى قسم 20/08، بينما عتبة النجاح من مستوى إلى آخر 20/5.8، على أن تعمل الوزارة على تسطير برنامج للدعم التربوي خلال السنة الدراسية المقبلة.
وفي حالة عدم استئناف الدراسة يوم الثلاثاء 26 ماي 2020، طالبت المذكرة بإجراء الامتحانات الإشهادية في أوقاتها المقررة، مع اتخاذ إجراءات تتمثل في الزيادة في مراكز الامتحانات والتقليص من طاقتها الاستيعابية، واعتماد 10 مترشحين في كل قاعة من قاعات الامتحان، وتعقيم قاعات الامتحانات باستمرار، وتزويد المترشحين بوسائل الوقاية، وملاءمة الأطر المرجعية للامتحانات مع المنهاج الدراسي المنجز إلى غاية 14 مارس 2020، وكذا تخفيض عتبة النجاح في الامتحانات الإشهادية للابتدائي والثانوي الإعدادي.
وبالنسبة إلى الأقسام غير الإشهادية، فدعت المذكرة إلى انتقال جميع التلاميذ من قسمهم إلى القسم الأعلى، مع تركيز عملية التعليم عن بعد على تقديم الدعم التربوي لما تم إنجازه في الدروس الحضورية.
كما أوصى المكتب الوطني للفيدرالية، بتحويل ما تبقى من رصيد الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية وفروعها الجهوية والإقليمية والمحلية، إلى الصندوق الخاص بتدبير جائحة "كورونا"، واعتبارها مساهمة من أسر التلاميذ، مع تحويل ما تبقى من مواد غذائية بالداخليات والمطاعم المدرسية إلى مساعدات تستفيد منها أسر التلاميذ المعوزة، داعيا شركة التأمين عن الحوادث المدرسية والرياضية إلى المساهمة في التخفيف من أعباء عملية التعلم عن بعد.
وختمت المذكرة بدعوة شركات النظافة والحراسة المتعاقدة مركزيا وجهويا وإقليميا، إلى توفير كل مستلزمات مواد التعقيم والتنظيف بعد عودة الأطر التربوية والإدارية والمتعلمات والمتعلمين إلى المؤسسات التعليمية، مع حث شركات الاتصالات على المساهمة في تخفيف أعباء استعمال الأنترنيت والاهتمام بتحسين صبيبه.
قد يهمك ايضا
ارتباك في صفوف الشغيلة بسبب برمجة عطلة مدرسية في المغرب
فريق يُنتج موارد رقمية تعليمية بالأمازيغية في اشتوكة المغربية