الرباط _ المغرب اليوم
أصبح التلقيح ضد فيروس كورونا مُتاحا للتلاميذ البالغين من العمر 18 سنة فما فوق، ابتداء من أمس الاثنين، في إطار التدابير الرامية إلى ضمان دخول مدرسي سلس خلال الموسم المقبل. وحسب ما عاينت هسبريس في مركز التلقيح “الغرابلية” بمدينة سلا، صباح الاثنين، فقد توافد على المركز عدد من الشباب المُقبلين على متابعة دراستهم في التعليم الجامعي أو مراكز التكوين المهني. إقبال الشباب البالغين 18 سنة على التلقيح ضد فيروس كورونا أكده عدد من الأطر التمريضية التي تحدثت إليها جريدة هسبريس الإلكترونية، وهو مُعطى عام ينطبق على باقي مناطق المغرب. وأكد أنوار
لوديني، الكاتب الإقليمي للنقابة المستقلة للمرضين وتقنيي الصحة بإقليم الحاجب، انطلاقا من المعطيات التي استقاها من زملائه في المراكز الصحية الحضرية والقروية بالإقليم، أن هناك إقبالا كبيرا من طرف الشريحة العمرية الشابة على التلقيح ضد فيروس كورونا، مقارنة مع باقي الفئات العمرية. وكانت وزارة التربية الوطنية قد دعت التلاميذ والطلبة ومتدربي التكوين المهني البالغين 18 سنة إلى التوجه إلى مراكز التلقيح لتلقي الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لكورونا؛ وذلك في إطار المجهودات التي تبذلها السلطات لتوسيع الفئة المستهدفة بالتلقيح. واعتبر لوداني أن من بين الأسباب
التي حفّزت الشباب على الإقبال على التلقيح ضد كورونا الرغبة في حرية التنقل، حيث يُمكن للمتوفرين على جواز التلقيح التنقل دونما حاجة إلى استصدار شهادة التنقل الاستثنائية، لا سيَما خلال فترة العطلة الصيفية. بدوره، أكد محمد بوقدور، عضو لجنة الإعلام والتواصل لحركة الممرضين وتقنيي الصحة، أن عدد المقبلين على التلقيح من الفئة العمرية الشابة يتزايد يوما بعد يوم، معتبرا أن هذا الإقبال المتزايد أدى إلى ضغط كبير على الأطر التمريضية والصحية المكلفة بعملية التلقيح. وأشار بوقدور، في تصريح لهسبريس، إلى أن ما يزيد من الضغط على الأطر التمريضية والصحية هو أن
عددها بقي كما هو؛ بل تناقص مقارنة مع بداية عملية التلقيح، جراء إصابة عدد من الممرضات والممرضين بفيروس كورونا، في الوقت الذي يتزايد فيه الإقبال على التلقيح. وناشد المتحدث ذاته المواطنين بأن يتعاطوا بحزم وصرامة مع الفيروس وألا يستهتروا به، خاصة مع انتشار متحورة “دلتا” التي تؤدي إلى حالات حرجة؛ ما يفاقم الضغط على أقسام الإنعاش بالمستشفيات العمومية، ويُنهك الأطقم البشرية، مضيفا: “الأطر الصحية أُنهكت قواها وتعيش احتراقا نفسيا، لا سيَما بعد تعليق الإجازة السنوية لعدد كبير منهم أو تخفيض عدد أيامها”.
قد يهمك ايضا
إصابة الأطباء والممرضين بالجائحة تزيد حجم الخصاص في قطاع الصحة المغربي