الرباط- سناء بنصالح
انطلقت الأربعاء في بنواكشوط، أشغال الدورة الثالثة عشرة للمجلس الوزاري المغاربي للتربية والتعليم العالي والبحث العلمي بمشاركة المغرب.
ويتدارس وزراء التربية والتعليم العالي والبحث العلمي لدول المغرب العربي خلال هذه الدورة وضعية المؤسسات الاتحادية العاملة في نطاق المجلس (الجامعة المغاربية والأكاديمية المغاربية للعلوم)، وكذلك مراجعة محاضر اجتماعات اللجان الفنية وفرق العمل التابعة للمجلس الوزاري المنعقد منذ دورته الأخيرة، كما يناقش المشاركون عددا من القضايا التربوية منها وضع برنامج عمل مستقبلي للمجلس ودراسة سبل التعاون مع المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية المهتمة بمجالات التربية والتعليم العالي والبحث العلمي.
وفي هذا الإطار، أكدت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي بالنيابة، جميلة المصلي، في كلمة بالمناسبة، على ضرورة مضاعفة الجهود من أجل بناء فضاء معرفي مغاربي موحد يسهم في تجويد التعليم العالي والبحث العلمي ويحافظ على اللمسة المغاربية الخاصة التي ميزت بلدان المغرب العربي عن باقي الأقطار العربية.
وسجلت المصلي أن منظومة التعليم العالي في دول المغرب العربي تواجه العديد من التحديات التي يتعين مواجهتها عبر توفير تكوينات تتسم بالغنى والتنوع، وبحث علمي ذو جودة عالية، وذلك لتلبية متطلبات التنمية بالدول المغاربية وكذا تقوية آليات الشراكة مع العالم الاقتصادي والاجتماعي وإشراكه في عملية إعداد مسالك التكوين وتأطير الطلبة، والعمل على التكييف المستمر لعرض التكوين مع متطلبات سوق العمل .
وشددت المتحدثة ذاتها على ضرورة دعم منظومة التعليم العالي بالدول المغاربية من خلال تشجيع الانفتاح على التجارب الدولية وخلق تكوينات مشتركة وتشجيع حركية الطلبة والأساتذة الباحثين، وضمان التطوير المستمر للتكوينات الجامعية، داعية إلى تكثيف الجهود من أجل تنسيق أكبر وتعاون مثمر يمكن من الاستفادة من التجارب الناجحة بكل بلد مغاربي وإنشاء فضاء مغاربي للتعليم العالي والبحث العلمي يضمن حركية الطلبة والباحثين على مستوى الدول المغاربية، وخلصت إلى أن المملكة المغربية، تحت قيادة الملك محمد السادس، عملت على تعزيز التعاون المغاربي في العديد من المناسبات في أفق تحقيق الاندماج المغاربي التام الذي تؤمن بحتمية الوصول إليه.
واستعرضت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي بالنيابة مداخلات وزراء التربية والتعليم العالي والبحث العلمي لدول المغرب العربي خلال الجلسة الافتتاحية، التي ترأسها وزير التعليم العالي والبحث العلمي الموريتاني، ولد سالم، بحضور الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، الطيب البكوش، على الخصوص، تجارب بلدانهم في مجال النهوض بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي وآفاق التعاون مع المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية المهتمة بهذا المجال.
هذا ويشار إلى أن اجتماعات تحضيرية على مستوى الخبراء، عقدت يومي 19 و20 ديسمبر الجاري وخصصت لمناقشة بنود جدول الأعمال وصياغة مشروع محضر الدورة.