واشنطن ـ المغرب اليوم
حذّرت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة "روتغرز" في الولايات المتحدة الأميركية من أن استخدام الهواتف الذكية خلال المحاضرات الجامعية يرتبط بالحصول على درجات أقل في الاختبارات.
وأضافت الدراسة ذاتها أن هذه النتائج قد تجعل طلاب الجامعات يرغبون في ترك هواتفهم الذكية وأجهزتهم اللوحية عندما يتوجهون إلى إحدى المحاضرات لأن ذلك قد يترجم إلى درجة أقل في الامتحان النهائي.
وشارك في الدراسة نحو 118 من طلاب علم النفس المعرفي في جامعة "روتغرز" في التجربة خلال فترة واحدة من دراستهم، تم حظر أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف والأجهزة اللوحية في نصف المحاضرات والمسموح بها في النصف الآخر، وعندما سمح للأجهزة، طلب من الطلاب تسجيل ما إذا كانوا قد استخدموها لأغراض غير أكاديمية خلال المحاضرة.
وجد الباحثون ان الجهاز الإلكتروني لم يكن مرتبطًا بانخفاض درجات الطلاب في اختبارات الفهم داخل المحاضرات ولكنه كان مرتبطًا بنسبة 5 % في اختبارات نهاية الفصل الدراسي.
وتُظهر هذه النتيجة للمرة الأولى أن الأثر الرئيسي للانقسام في الفصل الدراسي يظهر على مستوى طويل الأمد، مع تذكر أهداف أقل لمهمة الدراسة لاحقًا.
وعند السماح باستخدام الأجهزة الإلكترونية في الصف، كان الأداء أيضًا أكثر فقرًا للطلاب الذين لم يستخدموا الأجهزة بالإضافة إلى أولئك الذين فعلوا ذلك.
وأضاف المؤلف الرئيسي للدراسة الأستاذ أرنولد غلاس " يجب أن تنبه هذه النتائج الطلاب والمدرسين المتفانين إلى أن تقسيم الانتباه له تأثير خادع يضعف أداء الاختبار والصف النهائي ،للمساعدة في إدارة استخدام الأجهزة في الفصل الدراسي يجب على المدرسين أن يشرحوا للطلاب التأثير المدمر للتشتت على الاحتفاظ بالمعلومات – ليس فقط لأنفسهم، بل للفصل بأكمله".