الدار البيضاء - جميلة عمر
لم تمنع الزخات المطرية التي شهدتها اليوم الثلاثاء مدينة الرباط من خروج مدراء التعليم الابتدائي والتقنيين في مسيرة احتجاجية تنديدًا بصمت الوزارة حيال المطالب المهنية التي ينادي بها مدراء المؤسسات التعليم الابتدائي, وحسب منظمو المسيرة التي شارك فيها من كل ربوع المملكة والتي انطلقت من أمام مقر وزارة التربية الوطنية إلى مقر البرلمان ، أنها جاءت لتواجه صمت الوزارة وإقصاءها للجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي في المغرب ، باعتبارها صوت المدراء الوحيد في المملكة، وفي مختلف المحطات التواصلية، مطالبين إياها بضرورة فتح باب الحوار، وأنه لا يمكن التقدم بدون حوار من أجل حل المشاكل العالقة.
واتهم المنظمون وزارة التربية الوطنية بنهج سياسة الأمر الواقع والحلول الأحادية الجانب، ما يخالف مبادئ الدستور المبنية على التدبير التشاركي لجميع الملفات, ودعا المحتجون من خلال شعاراتهم إلى تفعيل بنود المحضر المشترك مع الجمعية الوطنية لمديرات ومدراء التعليم الابتدائي، الموقع في 5 أيار/مايو 2011، وإخراج مشروع الإطار الخاص بالمديرين إلى حيز الوجود.
واعتبر أحد المحتجين، أن ما تقوم به الوزارة تراجعًا خطيرًا في تعويضات التنقل، موضحًا أن المدير أصبح يتنقل على حسابه، خاصة أثناء تنقله صوب النيابة والمكتبات ولملاقاة الشركاء الاجتماعيين، مؤكدًا على أن أغلب الأكاديميات لا تحترم التزام الوزارة القاضي بتخصيص تعويض عن التنقل لفائدة المدراء.