وجدة – هناء امهني
أكد كاتب الدولة المغربية المكلف بالتكوين المهني محمد الغراس، أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، حرصت على إعطاء دفعة قوية لتوسيع العرض المدرسي خلال عام 2019 من خلال برمجة بناء 137 مؤسسة تعليمية و35 داخلية.
أقرأ أيضا : طفل ياباني يجتاز الامتحانات الرياضية لطلاب الجامعات
وأكد كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني، في تصريحات له، على تحقيق المساواة في ولوج التربية والتكوين، حيث واصلت الوزارة مجهوداتها الحثيثة لتوسيع العرض المدرسي من خلال بناء 389 مؤسسة تعليمية إضافية و39 مدرسة جماعاتية و149 داخلية خلال الفترة ما بين 2014 و2018.
وأشار محمد الغراس، إلى أن الدفعة التي تم إعطاءها لتوسيع العرض المدرسي، أدت إلى توظيف 70 ألف مدرس بين سنتي 2016 و2018 كأطر تربوية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، مضيفًا أن الدعم الاجتماعي حظي بأهمية قصوى تجلت في النتائج الجد إيجابية التي تم تحقيقها على مستوى مختلف البرامج، خاصة المتعلقة بالمبادرة الملكية “مليون محفظة”، والرفع من عدد المستفيدين من الداخليات، والنقل المدرسي، والرفع من القيمة اليومية للمنح المخصصة للداخليات والمطاعم المدرسية خلال الموسم الدراسي الحالي.
وأضاف كاتب الدولة، أن الدعم تعزز أيضا بتحسين آليات استهداف برنامج “تيسير” للدعم المالي للأسر من خلال اعتماد معيار بطاقة “راميد”، مما سيمكن من تغطية جميع الجماعات القروية بالسلك الابتدائي وكافة الجماعات القروية والحضرية بالسلك الثانوي الإعدادي، ابتداء من الموسم الدراسي الحالي، ليصل عدد المستفيدين إلى مليون و200 ألف تلميذ(ة) بزيادة ستبلغ 183 بالمائة مقارنة مع الموسم الدراسي 2016-2015.
وأولت الوزارة عناية فائقة لهذا النوع من التعليم ولإ لزاميته وتعميمه، والتي تتجلى في الورش الكبير الذي أعطيت انطلاقته خلال شهر يوليو/تموز الماضي، والذي يهدف إلى تعميم التعليم الأولي في أفق سنة 2028/2027، مشيرًا إلى ما تم إنجازه في هذا الباب خلال الأشهر الأخيرة، ولا سيما تسجيل أكثر من 50 ألف طفل إضافي وفتح 2283 قسمًا جديدًا، فيما تمت برمجة بناء وتجهيز 5826 حجرة دراسية خلال سنة 2019 لتمكين 120 ألف طفل إضافي من الالتحاق بالتعليم الأولي.
وأشار كاتب الدولة محمد الغراس، إلى أنه تم العمل على وضع إطار تنظيمي وبنيوي لتيسير الإدماج المدرسي التدريجي للأطفال ذوي الإعاقات الخفيفة والمتوسطة، وكذا إصدار الهندسة المنهاجية البيداغوجية الخاصة بتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة بتعاون مع اليونيسيف، مع العمل على تكييف البرامج والمناهج الدراسية وبرامج تكوين الأطر التربوية؛ وتكييف الامتحانات، خصوصا الإشهادية منها، مع خصوصيات هذه الفئات بجميع الأسلاك التعليمية؛ مبرزا في هذا الإطار أن عدد الأقسام المدمجة فاق حوالي 700 قسم، يحتضن 8 آلاف طفلا، 37 منهم إناثا؛ كما تجاوز عدد التلاميذ في وضعية إعاقة بالأقسام العادية 80 ألف متعلم ومتعلمة.
وفي ما يتعلق بقطاع التكوين المهني، يقول الغراس، فإن الوزارة تعمل على ربط عرض التكوين المهني بالحاجيات الاقتصادية والاجتماعية، وذلك من خلال إرساء عدة آليات، منها على الخصوص إنجاز دراسات قطاعية تعتمد على بحوث ميدانية من أجل تشخيص الوضعية الاقتصادية للقطاع المعني وتقدير الحاجيات الكمية في مجال التكوين، وإرساء آليات مهيكلة لعقلنة تدبير سوق الشغل والتكوين.
وأضاف أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا لتحسين جودة التكوين من خلال إرساء آليات مهيكلة منها إعادة هندسة التكوين المهني وفق مقاربة ترتكز على الكفاءات، وبلورة 12 مرجعية خاصة بمهن التكوين، والشروع في تحديد سيناريوهات إدماج الكفاءات الأساسية، وإعداد دليل تدبير مؤسسات التكوين المهني، والعمل على تحقيق الانسجام والتكامل بين التعليم العام والتكوين المهني.
ولفت إلى أن الوزارة تحرص أيضًا على إرساء التكوين بالتمرس المهني والتكوين بالتدرج المهني كنمطين من أنماط التكوين في الوسط المهني التي يكتسب خلالها المتدرب مجموعة من المهارات المهنية داخل المقاولة بالإضافة إلى ما يتلقاه داخل مؤسسة تكوين، كما تعمل على إشراك المهنيين في تفعيل هذا النوع من التكوين، حيث يتم إشراكهم في صياغة الهندسة البيداغوجية، واختيار الشعب وتحديد وإعداد البرامج وتوفير الفضاءات والمعدات ومتابعة وتقييم التكوين والإشراف على الامتحانات الانتقالية والنهائية.
وقد يهمك أيضاً :
"زلزال" مفاجئ يصل وزارة التربية الوطنية في صفوف المديرين الإقليميين
الأساتذة التونسيون يُقاطعون الامتحانات والتلاميذ غاضبون