الرباط ـ المغرب اليوم
ربط فريق الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بمجلس المستشارين، بين إصلاح منظومة التعليم وبين إحداث ثورة ثقافية وذهنية تسري في مختلف البنيات الاجتماعية، بعيدا عن اعتماد الإصلاح على آليات تقنية فقط.وأضاف ممثل الفريق ذاته المخلول محمد حرمة، في معرض تعقيبه على كلمة رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، خلال جلسة عمومية شهرية حول واقع التعليم وخطة الإصلاح، الثلاثاء بمجلس المستشارين، بأن هذه الثورة الثقافية ليست ترفا أو تنظيرا فكريا، بل هي تندرج ضمن الدروس المستفادة من التجارب المقارنة التي ساهمت فيها هذه الثورات في جعل التعليم قاطرة للتنمية.
ودعا الفريق نفسه، إلى إدماج اللغات الأساسية في الأسلاك التعليمية الأولى، وأن يكون تعلمها متاحا لجميع أبناء وبنات المغاربة، كما دعا إلى إنصاف شغيلة قطاع التعليم والنهوض بأوضاعها الاجتماعية.
ونبه المتحدث ذاته إلى الخصاص الكبير الذي تعرفه عدة مناطق بالوسط القروي، على مستوى المؤسسات التعليمية، داعيا إلى توفير حجرات دراسية تتوفر على الحد الأدنى لظروف التعلم، محملا مسؤولية ذلك لوزارة التربية الوطنية والجماعات الترابية وباقي السلطات العمومية.
وبعدما نوه البرلماني نفسه، بما يتم بذله على مستوى التعليم الأولي، دعا إلى العناية بظروف عمل المربيات اللواتي يشتغل مجموعة منهن “في ظروف صعبة ومجحفة، حيث تتأخر مستحقاتهن المالية ويجدن أنفسهن مهددات بالطرد”.
كلمة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، اعتبرت أن حل المشاكل المرتبطة بهذه الفئة من المربيات، لا يمكن أن يتم عن طريق الإحالة على مدونة الشغل، بل إن الوزارة، حسب الكلمة ذاتها تتحمل “مسؤوليتها الأخلاقية والسياسية للتدخل لحماية هذه الفئة”.
إلى ذلك، طالب المتحدث نفسه بإيقاف نزيف الهدر المدرسي الذي تدق الأرقام المرتبطة به ناقوس الخطر الذي يفتح “باب الشرور والمفاسد”.
قد يهمك ايضا:
مجلس المستشارين يُسائل أخنوش عن واقع التعليم وخطة حكومته لإصلاحه