دبي - المغرب اليوم
اتخذّ عبد العزيز الزيودي، الذي يدرس الهندسة في جامعة خليفة، الابتكار أسلوب حياة وجعل التكنولوجيا مفتاحًا لنجاحه، وكان لأسرته الدور الكبير في تشجيعه على اتخاذ هذا المنحى، وخصصوا له غرفة داخل المنزل تحاكي التطورات التي يشهدها القرن الـ21.
ونجح الزيودي في ابتكار آلة تحاكي حركة اليدين تتحكم في الأشياء عن طريق حركة اليدين عن بعد دون استخدام أي جهاز تحكم آخر، وحرص على تصميم روبوت وصناعته من آلة ثلاثية الأبعاد وتم برمجتها ويمكن الاستفادة منها في الصناعة وكافة القطاعات الحساسة التي تحتاج إلى آلات داعمة تدار عن بعد.
وانتسب الزيودي إلى نادي الإمارات العلمي منذ 3 سنوات، حيث يعتبر النادي نواة تعليمية تعمل على تهيئة الطلبة والشباب من أصحاب المواهب والإبداعات ليتم اكتشافها وتنمية قدراتها الذكائية والعلمية بعلم جديد متطور وهادف يواكب التسارع العلمي الذي يشهده العالم.
وحثّ النادي الذي انتسب إليه الزيودي على الابتكار والإبداع، وحرص على تقديم نموذج يحتذى به في تنمية مهارات المتعلمين في المجالات المختلفة في الروبوت.
وكان لأسرة الزيودي الدور الكبير في توجيهه نحو مجالات المستقبل الذي أصبح واقعًا في الوقت الجاري، فضلاً عن الدور الجاذب الذي لعبه نادي الإمارات العلمي في تحفيزه على الابتكار، ودفعه نحو مشاريع علمية تفيد المجتمع.
وتعمل دولة الإمارات العربية المتحدة على الاستثمار المجتمعي من خلال تحفيز طاقات الشباب وتشجيعهم على الإبداع والابتكار، وعملت المؤسسات التعليمية على رفع وعي الشباب بجدوى اختيار هذه المجالات في الحياة المهنية حيث تفتح لهم أبواب المستقبل وتعود عليهم بفوائد مجزية، تساهم في توفر فرص مهنية ممتازة.
بل وتساهم في دعم وتحقيق أهداف التنمية الصناعية الطموحة التي تتبناها الدولة، فالابتكار منظومة متكاملة وركيزة أساسية لبناء اقتصاد قائم على المعرفة، لذلك لا بد أن يتم تسخير كافة العوامل التي تدفع إلى استثمار طاقات ومواهب وقدرات الصغار في هذا المجال الحيوي.