واشنطن - المغرب اليوم
فى الوقت الذى جمعت فيه جولة مباحثات حول صفقات تجارية متنوعة بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وأمير دولة قطر، تميم بن حمد، فى نيويورك، كانت وزارة التعليم الأمريكية تحقق فى دخول أموال قطرية مشبوهة للجامعات الأمريكية بغرض توسيع النفوذ.
ونشرت وكالة "أسوشيتد برس" تحقيقًا حول مساعى قطر لتوسيع نفوذها عبر ضخ الأموال بشكل سرى لجامعات أمريكية، ما دفع وزارة التعليم الأمريكية لإجراء تحقيق مع الجامعات المعنية، حيث قال الأمير القطرى تميم بن حمد أثناء لقائه مع ترامب الأسبوع الماضى:"نريد تعزيز الاقتصاد بين قطر وأمريكا والذى يجب أن يؤثر ويتأثر بالتعليم"، فى حضور جون ديجوى رئيس جامعة جورج تاون التى تمتلك فرعًا بالعاصمة القطرية الدوحة.
بدء التحقيق
من جهتها اتهمت لجنة فى الكونجرس الأمريكى فبراير الماضى وزارة التعليم الأمريكية بالفشل فى تحديد مصادر التمويل الأجنبى للجامعات الأمريكية، والذى يمثل خطرًا عبر سعى دول على رأسها الصين فى بث أفكارها وامتلاك نفوذ فى التعليم الأمريكى.
تميم بن حمد يشكر حسن روحاني على تسهيلات العبور بعد "الحصار العربي"
قطر تمول الجامعات الأمريكية
واستندت "أسوشيتد برس" فى تحليل لها شمل مصادر التمويل الأجنبى للجامعات الأمريكية، والتى تصدرته قطر بمبلغ 1.4 مليار دولار لـ28 جامعة أمريكية خلال العقد الماضى بينما تلتها بريطانيا بمبلغ 900 مليون دولارا.
وأوضح التحليل المنشور بواسطة أسوشياتد برس أن 98% من الأموال القطرية ذهبت لـ6 جامعات أمريكية بعينها، والتى تملك فروعا فى قطر برعاية مؤسسة قطر، وبحسب أحد العقود التى حصلت عليها "أسوشيتد برس" بين مؤسسة قطر وجامعة "فيرجينيا كومنولث"، فالمؤسسة القطرية تدفع 40 مليون دولارا سنويا لإدارة الفرع المتواجد بالدوحة.
مؤسسة قطر
وتعود ملكية مؤسسة قطر غير الحكومية للعائلة القطرية المالكة، حيث تمول 6 أفرع لجامعات أمريكية بالمدينة التعليمية فى الدوحة وهم: جورج تاون، وكورنيل، وويست نورث، وكارنيجى، وفيرجينيا، كومنويلث، وتكساس أى اند إم.
وتواجد أول فرع لجامعة أمريكية فى الدوحة عام 1998 لجامعة فيرجينيا كومن ولث وكان آخرها فرع جامعة نورث وست عام 2008، والتى تدرس مجالات علوم مختلفة لطلاب قطريين وشرق أوسطيين.
ضغوطات على أمريكا
وطالب مركز الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكى الرئيس ترامب الثلاثاء الماضى، بالضغط على الأمير القطرى لتوضيح كم الأموال التى تضخ للجامعات الأمريكية والهدف منها، موضحًا أنه تثار العديد من الشبهات حول دعم قطر للتطرف واستضافة دعاة متطرفين بمسجد المدينة التعليمية القريب من أفرع الجامعات الأمريكية، مؤكدًا أن أميركا ترحب بالاستثمارات المالية فى التعليم لكنها لا ترحب بشراء الدول نفوذ لنشر أفكار متطرفة بين الطلاب الأمريكيين.
على جانب آخر ضغطت كل من مؤسستى معهد زاكر القانونى ومركز الرقابة القضائية على "جامعة تكساس أى أند إم" المتعاملة مع قطر لتوضيح مصادره التمويلية وعلاقته بقطر المتهمة بتمويل الإرهاب، ما دفع الدوحة لرفع قضية فى المحاكم الأمريكية على الجامعة لمنعها من توفير أى معلومات عن التعاون بين الطرفين بحجة السرية التجارية.
قد يهمك أيضا: