واشنطن - المغرب اليوم
حذَّر مُعلّمون من أنّ نهج عدم التسامح لفرض الانضباط في المدارس غير إنساني، كما أن استخدام أكشاك العزل لزيادة مدة العقاب لديه تأثير مُدمّر على الصحة العقلية للأطفال، ويقول المُعلّمون إن سياسات التحكم السلوكي في المدارس والتي صنّفت بأنها تعسفية يجب أن يعرف تأثيرها على التلاميذ الضعفاء، ووصفها أحد المعلمين بأنها انتهاك للأطفال.
وقال هذه التعليقات أعضاء من الاتحاد الوطني للتعليم خلال مناقشة بشأم "الصحة العقلية في مصانع الاختبار" في مؤتمر الاتحاد في ليفربول، وفي هذا السياق، قالت سالي كينسيد، معلمة من ويكفيلد، إنها تعرف طفل يبلغ من العمر 7 أعوام، تمت معاقبته لقوله "شكرا" للعاملين في المقصف في الوقت الذي لم يكن مسموحا له بالحديث، وأضافت: "إذا رأيت ذلك تعليما، إذن ليساعدك الله، لأنني لا أراه كذلك."
وقال كالوم ويثيرل، معلم من كيركليس، إنه يعرف مدرسة تعاقب الطلاب لتأرجحهم على الكراسي أو للتنهيد في غرفة العزل، ويأتي ذلك بعد اتخاذ أم مصابة ابنتها بالتوحد، والتي حاولت قتل نفسها في كشك العزل في مدرسة، إجراءات ضد الحكومة، وتم وضع الطفلة التي تعاني من اضطرابات متلازمة التوحد في غرفة العزل فيي مدرستها في كينت، لأكثر من شهر، حيث إجبارها على البقاء صامتة وعدم تشتيت المعلم.
اقرأ أيضًا:
جامعة القدس تمثل فلسطين في اجتماع منظمة كومساتس العالمية
وقالت آنا ولوموث من إيزلينغتون: "سمعنا قصصا مرعبة عبر البلاد. الأطفال يبكون في نقاط التجمع، ويقضون ست ساعات يوميا في أكشاك العزل."
وكشف تحقيق لهيئة الإذاعة البريطانية، في العام الماضي، أن 5 آلاف طفل ذوي احتياجات تعليمية وبخاصة وجدوا في غرف العزل في عام 2018، وأكثر من 200 طفل وضعوا في أكشاك العزل لأكثر من أسبوع، وتم تمرير الاقتراح من قبل أعضاء الاتحاد الوطني بالتعليم، والذي وصف نهج عدم التسامح بغير الإنساني، وأضاف أن النهج يعد إقصاء غير رسمي للأطفال ويضر بهم.
وأتى النقاش بعدما كشف استطلاع عن أن 4 من بين 5 معلمين شهدوا في زيادة المشاكل العقلية بين التلاميذ، حيث تحدث أطفال في سن التاسعة عن الانتحار.
وقال كيفين ورتيني، سكرتير عام مشارك الاتحاد: "النهج التعسفي الحالي لتعليم الأطفال يحول مدارسنا إلى مصانع امتحانات ويقتل الإبداع والبهجة في الفصول الدراسية، ونتيجة لذلك، تم تشخيص الكثير والكثير من الأطفال والصغار بالإصابة بالاكتئاب، بالإضافة إلى زيادة معدلات التعاسة".
قد يهمك أيضًا: