لندن ـ كاتيا حداد
أشار تقرير نشرته "ديلي ميل" البريطانية أن أكثر من نصف المدارس الثانوية في انجلترا كاملة العدد أو بها كثافة عددية، ويشرف مديرو المدارس على الأطفال في الصف السابع من الصفوف الدراسية، حيث تتزايد أعداد التلاميذ في المدارس الابتدائية بشكل كبير.
والمشكلة التي تؤثر في السنة الأولى من المدارس الثانوية، تنتشر إلى السنوات التي تتبعها، وتتجاوز أربع مدارس من أصل عشر مدارس، وهذه الأرقام التي حصل عليها الديمقراطيون الليبراليون ستجدد القلق من الضغوط غير المسبوقة على المدارس وسط تزايد الهجرة الذي بدأ منذ أكثر من عشر سنوات، فيما يستند البحث إلى بيانات حرية المعلومات عن قدرة استيعاب المدارس هذا العام في سبتمبر \أيلول.
ويتبين من تحليل 903 مدارس ثانوية أن 53% إما "كاملة العدد أو تشمل عدد أكثر من قدرتها" في الصف السابع، بعد أن كانت النسبة 44% قبل عامين، ويعني تجاوز القدرة أن المدارس تقبل أعدادا أكبر من التلاميذ من عدد المقبولين المسجلين، وفي الوقت نفسه، فإن 756 من أصل 1853 إعارة "إما كاملة أو أعلى من طاقتها الصافية" عبر جميع السنوات، وهذا يعني أن عدد التلاميذ في المدارس أعلى من المستوى الموصى به نظرا لمقدار المساحة التعليمية المتاحة، وتشمل المناطق التي تضم أعلى نسبة من المدارس الثانوية التي تزيد قدراتها شرق ميدلاندز بنسبة 86% و سلوغ في بركشير بنسبة 80% وسوليهول في غرب ميدلاند بنسبة 78،5%.
وقالت المتحدثة باسم الحزب الليبرالي الديمقراطي ليلى موران إن الأرقام كشفت "ازدياد أزمة المدارس فى العديد من المناطق"، واتهمت الحكومة بإنفاق الملايين على المدارس الحرة، "وكثير منها يفتح في المناطق التي لا يوجد فيها نقص في الأماكن"، وأضافت: "في كل عام، تكتظ الفصول الدراسية لدينا بأكثر من طاقتها،" فيما أوضح البروفسور ألان سميثرس، مدير مركز بحوث التعليم والتوظيف في جامعة باكنغهام بقوله: "هناك نقص حاد في الأماكن ويبدو وكأن الحكومة متغافلة عن الوضع، كان هناك طفرة في زيادة التلاميذ مع المهاجرين وقد أثر ذلك على المدارس الابتدائية وينتقل الآن إلى المدارس الثانوية، وبالنظر إلى أننا كنا على بينة من أعداد إضافية في المدارس الابتدائية، فإنه من المستغرب أن الحكومة لم توفر أماكن كافية في المدارس الثانوية".
وفي حزيران / يونيو، تبين أن أعداد التلاميذ الذين يفتقدون المدارس الثانوية التي يختارونها هي الأعلى منذ بداية العقد، وقالت وزارة التعليم أن واحدا من بين كل ستة أطفال فى انجلترا - ما يقرب من 93 ألف شخص - فقدوا أعلى تفضيلاتهم هذا العام، ليصل إلى النصف تقريبا في بعض أقاليم لندن، ولكن في نيسان / أبريل، وافقت وزارة التعليم العالي على طلبات الحصول على 131 مدرسة مجانية جديدة، مما أوجد أكثر من 69 ألف مكان.