الرباط ـ المغرب اليوم
مازال الهدر المدرسي يُبعد مئات الآلاف من التلاميذ عن مقاعد الدراسة، رغم الجهود التي تبذلها الوزارة الوصية على القطاع للحد من هذه الظاهرة، إذ تصل نسبة الهدر في صفوف التلاميذ على الصعيد الوطني إلى 5.3 في المائة، بينما ترتفع في العالم القروي إلى 5.9 في المائة.
وأقر وزير التربية الوطنية والرياضة والتعليم الأولي، في جلسة الأسئلة الشفهية لمراقبة العمل الحكومي بمجلس النواب، اليوم الإثنين، بأن الهدر المدرسي في المغرب مازال في “وضعية غير مرضية”، مشيرا إلى أن عدد التلاميذ الذين ينقطعون عن الدراسة سنويا، في الأسلاك الأولى (الابتدائي والإعدادي والثانوي)، يزيد عن 331 ألف تلميذة وتلميذ.
وأكد بنموسى أن محاربة الهدر المدرسي توجد في صلب الأهداف التي يتوخى مشروع خارطة الطريق لإصلاح المنظومة التربوية تحقيقها، مشيرا إلى أن الوزارة اتخذت مجموعة من التدابير للحد من هذه الظاهرة، في مقدمتها تعميم التعليم الأولي، وتوسيع العرض المدرسي عبر الاهتمام بالمدارس الجماعاتية، وتقوية التعليم الإعدادي في العالم القروي، وتعزيز الدعم الاجتماعي المخصص للتلاميذ.
وفي هذا الإطار قال المسؤول الحكومي ذاته إن وزارة التربية الوطنية تعول أيضا على مراكز “الفرصة الثانية”، التي يصل عددها إلى 142 مركزا، تستقبل حوالي 11 ألف متعلم ومتعلمة، يستفيدون من تأهيل تربوي ومهني.
وبخصوص توفير النقل المدرسي لتلاميذ العالم القروي وشبه القروي، أفاد بنموسى بأن عدد المستفيدين من هذه الخدمة حاليا بلغ أزيد من 442 ألفا، مشيرا إلى أن الوزارة تشتغل، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على دراسة لتحسين وضعية النقل المدرسي، من خلال تجويد تدبير هذا القطاع وتوسيع عرضه.
وفي ما يتعلق بالإطعام المدرسي، كشف المتحدث ذاته أن عدد المستفيدين من المطاعم بلغ خلال السنة الدراسية الجارية مليونا و345 ألف مستفيد، 95 في المائة منهم في العالم القروي، وأضاف أن الوزارة اتخذت عددا من الإجراءات لتحسين جودة الإطعام المدرسي، منها مراجعة القيمة اليومية للمنح المخصصة للمطاعم، والرفع من عدد الأيام الفعلية للتغذية، وتعميم نموذج تدبيري جديد للمطعمة، بهدف توفير نظام غذائي صحي ومتوازن، وترشيد الموارد البشرية لتخصيصها لمراقبة الجودة والسهر على شروط السلامة والوقاية الصحية.
من جهة ثانية، كشف الوزير ذاته أن عدد ملاعب القرب التي برمجتها الوزارة يصل إلى 814 ملعبا، 24 منها انتهت بها الأشغال، و206 ملاعب في طور الإنجاز، بينما توجد صفقات بناء 202 ملعب للقرب في طور المصادقة، والباقي ستتم برمجته خلال السنة القادمة.
وتعتمد الوزارة ثلاثة معايير للاستفادة من ملاعب القرب، وهي، بحسب بنموسى، إعطاء الأولوية للجماعات المحلية ذات الطابع القروي أو شبه الحضري، ونسبة الكثافة السكانية، وتوفر الوعاء العقاري، مشيرا إلى أن الوزارة تنسق مع الجماعات في ما يتعلق بتدبير هذه المنشآت الرياضية.
قد يهمك ايضا:
وزارة التربية الوطنية المغربية"تلزم" أسر التلاميذ بقبول الغش في الامتحانات
قافلة طبية لتشخيص التلاميذ ذوي الإعاقات الحركية و طيف التوحد واضطرابات التعلم