الجزائر ـ ربيعة خريس
كشفت وزيرة التربية الجزائرية نورية بن غبريت، في أول تعليق لها على وفاة التلميذ الجزائري، البالغ من العمر 16 عامًا، نهاية الأسبوع الماضي، في ضاحية الدار البيضاء، أن العنف خارج المؤسسات التربوية هو "مسؤولية الجميع".
وذكرت الوزيرة، في تصريحات صحافية، على هامش الملتقى الوطني لرؤساء مراكز توزيع الوثائق التربوية، أنها تأثرت كثيرًا بالحادثة. وأعلنت عن استحداث استراتيجية وطنية لمواجهة الممارسات اللاحضارية داخل المؤسسات التربوية الجزائرية، والتي سيتم الفصح عنها في الأيام المقبلة. وطالبت بن غبريت التلاميذ الجزائريين بالالتزام بالوعي، وعدم تعريض حياتهم وحياة الآخرين للخطر، لا سيما عندما يتعلق الأمر بتلاميذ لديهم مشاكل صحية".
ودعت مدراء التربية الجزائرية إلى التوعية بهذه المخاطر من خلال ومضات إشهارية، تبين النتائج الخطيرة لبعض الألعاب التي تؤدي إلى نتائج غير محمودة العواقب ". وكان التلميذ رشيد عيفة، في السنة أولى ثانوي فارق الحياة بعد أن تم الاعتداء عليه بالضرب أمام مخرج ثانوية في ضاحية في الدار البيضاء في العاصمة. ووقعت الحادثة أمام مخرج ثانوية مولود قاسم نايت قاسم عندما تفاجئ رشيد الذي يدرس في السنة الأولى ثانوي باعتداء ثلاثة شبان عليه بالضرب بعد أن أكمل الامتحان، حيث لقى المرحوم حتفه في مستوصف دار البيضاء.
وحسب تصريحات وكيل الجمهورية لمحكمة ضاحية الحراش في الجزائر العاصمة، فإن وفاة التلميذ كان نتيجة تعرضه لأزمة قلبية وليس بسبب تعرضه للضرب. وقال وكيل الجمهورية في ندوة صحافية أن تقرير الطب الشرعي بيّن أن الطفل رشيد تعرض لسكتة قلبية لا علاقة لها بآثار الاعتداء التي وجدت على جسده. وأثارت هذه الحادثة سخط واستياء أولياء التلاميذ، وطالبت جمعيات أولياء التلاميذ الفاعلة في الساحة التربوية بتطهير المؤسسات التربوية من جميع أشكال الجريمة والعنف.