الرئيسية » تحقيقات وأخبار
سُترات مضادة للرصاص تحمي تلاميذ المدارس مِن إطلاق النار

واشنطن - المغرب اليوم

يستطيع الآباء في مدينة ميامي الأميركية أن يشتروا طمأنينة نفوسهم مقابل 120 دولارا، وأن يرسلوا أبناءهم بعد ذلك إلى مدارسهم، ويأتي ذلك عقب مقتل 17 شخصا وإصابة 14 آخرين في حادث إطلاق النار في إحدى المدارس بولاية فلوريدا في أميركا، ليصبح الحادث الأسوأ خلال الـ25 عاما الأخيرة.

وبدأت "مدرسة فلوريدا المسيحية" في إتاحة الخيار للآباء لشراء صفائح بلاستيكية صلبة يمكن وضعها داخل حقيبة ظهر، وتكون من القوة بحيث تعترض طريق رصاصة، وهي خدمة مفيدة في دولة لا تتعلق عملية إطلاق الرصاص القادمة بمدارسها باحتمال وقوعها، وإنما بموعد تنفيذها.

وبالإضافة إلى الألواح الواقية من الرصاص المعروضة على الإنترنت، تم طرح منتجات أخرى مماثلة مثل قلنسوات وسترات مضادة للرصاص، يمكن ارتداؤها عندما يشتد البرد. وتشير الإحصاءات إلى تزايد وقوع عمليات إطلاق النار، مع تقلص الفترات الفاصلة بين وقوع كل حادث قتل وآخر خلال الأعوام الأخيرة.

وظل عدد ضحايا حادث إطلاق الرصاص في الملهى الليلي بمدينة أورلاندو هو الأعلى لمدة عام فقط، قبل أن يتجاوزه عدد ضحايا حادث لاس فيغاس، ووقعت أعلى 5 حوادث إطلاق النار من حيث عدد القتلى في الولايات المتحدة خلال الأعوام العشرة الماضية.

وبالنظر إلى هذه الأحداث من وجهة نظر إحصائية مجردة، فمن المحتمل أن يقع حادث قتل آخر بالرصاص يتضمن عددا كبيرا من الضحايا خلال الأشهر القليلة المقبلة، وتزداد المخاوف من أن يقع المرء في قبضة عملية إطلاق نار جماعية، خصوصا المخاوف من جانب آباء تلاميذ المدارس الصغار، وذلك مثلما ترتفع الآمال في أن تكون هذه الإحصاءات غير صادقة. ومن هنا طرحت دروع واقية من طلقات الرصاص لحقائب أطفال المدارس في مدينة ميامي.

ووصف جورج جولا رئيس فريق أمن المدرسة، التي يعمل بها، هذه المنتجات المعروضة بأنها المستوى الأمني الثاني، وذلك خلال مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الإخبارية، ولم يتطرق إلى إدخال تعديلات على قانون حيازة الأسلحة النارية خلال المناقشة مع الشبكة، على الرغم من أنه قال إنه لم تقع حادثة واحدة في مدرسته.

بينما قال الخبير الأمني كينيث ترامب إن مثل هذه الاختراعات الوقائية عديمة الجدوى، وهو يقف بين مجموعة كبيرة من المنتقدين الذين يقولون إن المنتجات الجديدة إنما تعكس الشعور الحالي بالخوف في الولايات المتحدة، أكثر من كونها تستند إلى مدى فداحة الخطر.

وقال ترامب (الذي لا تربطه صلة قرابة بالرئيس الأميركي) إن هذه المنتجات حسنة الهدف، لكنها خالية من النظرة الشمولية، فتدريب الأطفال على كيفية التصرف حال وقوع عملية إطلاق رصاص، مع إعطائهم حقائب ظهر مضادة للرصاص، إنما يتخطى حدود ما هو معقول.

وبالإضافة إلى ذلك ليس من الواضح حقيقة مدى ما توفره الألواح البلاستيكية من أمان، فهذه الإضافات المضادة للرصاص يمكنها أن تحمي الطفل من طلقة مسدس، ولكنها لا تحميه بالضرورة من طلقة قادمة من سلاح ناري أكثر قوة. غير أن هذه الحقيقة لا تثير قلق الشركة المنتجة، ورداً على أي فرد يرددها تطلق الشركة شعاراً يقول: «من الأفضل توفير السلامة بدلاً من الندامة».

وتقدم الشركة، واسمها «بوليت بلوكر» التي تعني «معرقلة الرصاص»، وتقع في ولاية ماسوشيست الكائنة في شمال شرقي الولايات المتحدة، جميع أنواع المنتجات التي تتعهد بحماية المستخدمين من الرصاص، ابتداء من حقائب يد تحمل العلامة التجارية «جوشي» إلى حلل تحمل علامة بيت الأزياء «أرماني». وحتى الأمهات حديثات الولادة يمكنهن أيضاً حماية أطفالهن الرضع، فتتيح الشركة المصنعة لهن شراء حقيبة حفاظات مضادة للرصاص مقابل 3100 دولار.

وتتعهد شركة «توفي باكس»، التي تنتج أيضاً ألواح حماية لحقائب الظهر، بأنها تقدم سترات توفر «مستوى من الحماية الشخصية من التهديدات النارية والشظايا مماثلة لتلك التي يرتديها رجال الشرطة يومياً».

وتعد المناقشات حول فرض الرقابة على الأسلحة النارية في الولايات المتحدة مشحونة بالعواطف والتوتر، حيث إن الدعوات المتكررة لسن قوانين أكثر صرامة لتنظيم بيع هذه الأسلحة، تشتعل مرة أخرى عقب كل حادث قتل جماعي بالرصاص. ولكن إلى حين سن هذه التعديلات التشريعية، سيواصل الآباء سعيهم للبحث عن وسائل لحماية أطفالهم من تهديدات الأسلحة النارية.​

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزارة التعليم العالي في المغرب تكشف نسب متدنية للمشاركة…
بنموسى يتفقد تطور برنامج تأهيل المؤسسات التعليمية المتضررة من…
الجامعات الأميركية تتصدّر تصنيف شنغهاي لأفضل مؤسسات التعليم العالي…
الجامعات البريطانية تواجه أزمة مالية تجبرها على إلغاء الوظائف…
بنموسى يؤكد أن إصلاح منظومة التربية والتكوين تتطلب مجهوداً…

اخر الاخبار

المغرب يُلاحق 152 شخصاً بتهّمة دعوات التحريض على الهجرة…
الوكالة الدولية الذرية توقع اتفاقيتي شراكة مهمتين مع المغرب
مطالب بحضور الناطق باسم الحكومة المغربية إلى البرلمان لتنوير…
الجمارك المغربية تُجهض محاولة إدخال كمية كبيرة من الكوكايين…

فن وموسيقى

احتفاء بفيلم "رحلة 404" لمنى زكي عقب ترشحه للأوسكار
منى زكي تُعبر عن سعادتها الكبيرة بترشيح فيلمها "رحلة…
سميرة سعيد تؤكد أن ألبوم قويني بيك من أحلى…
ظافر العابدين يبدء ثالث تجاربه في الإخراج بفيلم صوفيا…

أخبار النجوم

محمد إمام يتعاقد على فيلم جديد بعنوان "صقر وكناريا"
محمود عبد المغني يشارك في دراما رمضان 2025 بـ“جوما”
أحمد الفيشاوي يكشف عن التأثير الذي سوف تتركه أعماله…
أحمد حلمي يدعم منى زكي بعد ترشيح فيلمها للأوسكار

رياضة

ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
انتخاب عادل هالا رئيساً جديداً لنادي الرجاء الرياضي لمدة…
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي
مدرب منتخب المغرب يُوجه رسالة إلى يحيى عطية الله…

صحة وتغذية

التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة…
عقار تجريبي يساعد مرضى السرطان على استعادة الوزن
جدري القردة يُؤجل النسخة الرابعة من المؤتمر الدولي للصحة…
"ارتفاع مقلق" بوفيات جدري القردة خلال أسبوع واحد

الأخبار الأكثر قراءة

الجامعات البريطانية تواجه أزمة مالية تجبرها على إلغاء الوظائف…
بنموسى يؤكد أن إصلاح منظومة التربية والتكوين تتطلب مجهوداً…
وزير التربية الوطنية المغربي يطلع على تنزيل برنامج مدارس…
جدل في الأردن عقب مزاعم عن تسريب امتحان مادة…