دبي - المغرب اليوم
شهد مؤتمر «التحولات في نماذج الأعمال وتأثير الابتكار في قطاعات التمويل والخدمات اللوجستية والسياحة»، الذي تعقده كليات التقنية العليا بفرعها بدبي، مشاركة فاعلة من أكثر من 150 باحثاً وأكاديمياً محلياً وعالمياً، استعرضوا أفضل النماذج والممارسات العالمية في عالم الأعمال بما يدعم تأسيس الشركات الناشئة ونجاحها، وتحوّل الجامعات لمناطق حرة إبداعية.
وتحدث الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير كليات التقنية العليا، مؤكداً أهمية المؤتمر فيما يتعلق بعالم الأعمال وتأسيس الشركات، في ظل توجه كليات التقنية اليوم نحو تحقيق «خطة الجيل الرابع» الهادفة لتخريج شركات ورواد أعمال، والتي انطلقت بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، باعتماد تحوّل الكليات إلى مناطق حرة اقتصادية وتخصيص صندوق بمبلغ 100 مليون درهم لدعم تخريج أرباب عمل وشركات، انسجاماً مع وثيقة «الخمسين» التي وجهت في بندها السادس كل مؤسسات التعليم للتحوّل لمناطق اقتصادية وإبداعية حرّة تسمح للطلبة بممارسة النشاط الاقتصادي وتطوير أفكارهم وتمكينهم من تحويلها إلى شركات ومشاريع مستقبلية.
وأضاف الدكتور الشامسي أن الكليات إلى جانب دورها الأساسي في السعي لتخريج قادة كلّ في تخصصه العلمي وتمكينهم من الشهادات الاحترافية المتخصصة العالمية، إضافة إلى الجانب الأكاديمي لتعزيز فرص توظيفهم، فإن التحول الجديد سيجعل الكليات تعمل لتمكين الكفاءات الوطنية من خلق الفرص الوظيفية لا انتظارها، من خلال توفير بيئة متكاملة لاحتضان الأفكار تحت سقف واحد.
وأشار إلى أن المؤتمر سيسهم في دعم التوجه الجديد للكليات من خلال الاطلاع على نماذج الأعمال العالمية والتحولات الحادثة والتحديات التي تواجه تأسيس المشاريع الخاصة في العديد من القطاعات وكيفية النجاح فيها من خلال التركيز على الابتكار والإبداع واستثمار التكنولوجيا المتقدمة.
من جانبه تحدث عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية، حول تأثير الثورة الصناعية والتحولات التكنولوجية المرتبطة بها والمتعلقة بالذكاء الاصطناعي والبلوك تشين ومختلف أشكال التكنولوجيا الرقمية التي باتت تؤثر على مختلف القطاعات الحيوية.
وتحدث الدكتور ميشيل جاسينسكي الأكاديمي في مجال إدارة الابتكار والقيادة بجامعة لويس الوطنية ببولندا، حول مرحلة التغيير والتحول في إدارة الأعمال واستخدام أدوات متعددة التخصصات، مؤكداً أن الإبداع عند أي شخص يعتمد على عدة عوامل أساسية: «التكنولوجيا» ودورها في البحث والتطوير، و«الموهبة» التي تنمي من عمر المدرسة من خلال تعزيز المهارات الإبداعية، و«التسامح».
وقال عبد الله آل صالح: إن الدولة تدعم هذه التحولات الجديدة وتنافس في مجالاتها، وهذا اتضح في العديد من المؤشرات، منها مؤشر التنافسية الرقمية العالمي العام 2018، الذي أظهرت فيه الدولة تحسناً ملحوظاً، واحتلت المركز الـ17، وكذلك احتلالها المركز الأول عالمياً في مرونة الأعمال والمعني بمؤشر الجاهزية المستقبلية، إضافة إلى تحقيق المركز الثالث عالمياً في الإطار التنظيمي ضمن مؤشر التكنولوجيا.
قد يهمك أيضًا:
13 ألف طالب يطوّرون مستواهم الأكاديمي بالدراسة الصيفية
مؤتمر «ASET» في كليات التقنية العليا يناقش تعزيز الابتكار