لندن - ماريا طبراني
أقدمت مدرسة "مورانت فيليب" في مقاطعة "إسكس" البريطانية، على خطوة تربوية جديدة تقضي بالتوقف عن إعطاء الفروض المنزلية للتلاميذ، بسبب عدم قدرة المعلمين على تصحيح تلك الواجبات واعداد الدروس في نفس الوقت. وقالت مديرة المدرسة كاثرين هاتلي إن الغاء الواجبات المنزلية سيسمح للمعلمين استغلال الوقت المتاح لهم بعد اليوم الدراسي من أجل اعداد الدروس بشكل أفضل.
وكان بعض المدارس قد قام سابقاً بالغاء الواجبات المنزلية للحد من مشاكل الصحة العقلية بين التلاميذ. كما قامت مدارس اخرى بمد ساعات الدراسة بدلاً من اعطاء التلاميذ الواجبات المنزلية. واعترفت هاتلي بأن اتخاذ هذا القرار كان مثيراً للجدل، ولكنها تؤكد على أنه يفيد الطلاب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 11 و18 عاماً من هذا الأمر.
وقالت هاتلي: "إن وظيفة المعلم صعبة للغاية. لا يوجد وقت كافٍ لهم من أجل التدريس في النهار واعطاء الواجبات المنزلية ومن ثم تصحيحها، بالاضافة الى اعداد الدروس". واضافت: "انه قرار ليس تقليديَّا، ولكننا نؤكد اننا لن نفعل أي شيء من شأنه أن يعيق تقدم طلابنا".
وأوضحت هاتلي أن المدرسة ستظل تشجع الطلاب على التعلم بعد أن انتهاء يومهم الدراسي وذلك من خلال موقع المدرسة، مشيرة إلى وجود جوائز يتم تقديمها للطلاب المتميزين عبر الموقع. واشارت مديرة المدرسة الى أن هدف الواجبات المنزلية هو الانتهاء من الأعمال التي لم يتمَّ اكمالها في الصف الدراسي، ولذلك فإن هذا القرار سيحمي الطلاب الذين لا يكملون واجباتهم من التأخر دراسياً.
وقالت هاتلي: "نحن على علم بأن الآراء بشأن هذه المسألة ستكون مختلفة حيث أن بعض الآباء والأمهات اشادوا بهذا التغيير، ولكن البعض الاخر أصيب بالقلق". واضافت: "لقد قمنا باجراء تحليل دقيق لتأثير الواجبات المنزلية على طلابنا ووجدنا أنها ليست مفيدة بالنسبة لغالبية الطلاب. وتابعت: إذا رأينا أن النهج الجديد الخاص بالواجبات المنزلية له تأثير سلبي على تقدم الطلاب دراسياً، سنقوم بالطبع بفعل شيء حيال ذلك ولكنني لا أعتقد أن هذا سيحدث". وكانت مدرسة "مورانت فيليب"، التي تضمُّ 1650 طالباً، قد قامت سابقاً بمنع استخدام الهواتف المحمولة داخلها.