الرباط - المغرب اليوم
أكد كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، خالد الصمدي، الجمعة، أن جامعة شعيب الدكالي في الجديدة تشهد تحولا كبيرا يتطلب دعما لمواكبة برامجها في مجالات التكوين والبحث العلمي، وأضاف خلال لقاء تواصلي مع أعضاء مجلس جامعة شعيب الدكالي، أن الجامعة التي انتقلت إلى مرحلة متطورة في التعاطي مع التكوين والبحث العلمي، تحتاج إلى دعم خاص للتغلب على مختلف العقبات التي تعيشها .
وبعد أن أشار إلى أن الجامعات المغربية مطالبة بالإسهام أكثر في تعزيز التنمية المحلية والجهوية، اعتبر أن المهم هو البحث عن خصوصية كل جامعة في تكامل مع جامعات أخرى، حتى تنفرد كل واحدة بمجالات معينة تساهم في توسيع مجال الانفتاح على المحيط الاقتصادي، لافتا إلى أن المؤسسات الجامعية مدعوة، إلى التوفر على المواصفات العلمية والأكاديمية لمواكبة التطور الذي تعرفه المملكة على جميع الأصعدة.
وقال الصمدي، إن الإصلاح البيداغوجي المتبع بالمؤسسات الجامعية الوطنية حاليا يحتاج إلى وقفة متأنية وجادة بغية تقييمه وتصحيحه وتطويره، موضحا أن الوزارة الوصية تركز بالأساس على تعزيز دور المؤسسات الجامعية وتطوير البحث العلمي حتى تكون هذه المؤسسات أكثر تنافسية على المستوى الوطني وعلى الصعيد الإقليمي والقاري والدولي .
وأشار من جهة أخرى، إلى أن الغاية من هذا اللقاء التواصلي مع مسؤولي وأطر الجامعة هو إطلاعهم على الرؤية الإستراتيجية للوزارة ومخطط عملها المستقبلي ومشاريعها الرامية إلى تطوير أداء الجامعات المغربية والارتقاء بها إلى مصاف الجامعات الدولية، مبرزا المكانة التي أصبحت تحتلها جامعة شعيب الدكالي على المستوى الجهوي والدولي، كما استعرض الوزير مخطط عمل الوزارة للفترة الممتدة من 2017 إلى 2021، موضحا أن الوزارة ستسهر على تنفيذ أهداف هذا المخطط التي تتجلى أساسا في تحسين ظروف استقبال ودراسة الطلبة، وتجويد حكامة التدبير المندمج للزمن الجامعي، وملائمة العرض البيداغوجي مع حاجيات محيط الجامعة، فضلا عن إعداد وتفعيل خريطة جامعية وطنية توقعية متعددة السنوات، وتوطيد الإصلاح البيداغوجي وتطوير التشريعات المتعلقة بالتعليم العالي والبحث العلمي وتعزيز التعاون والشراكة على الصعيدين الوطني والدولي.
أما فيما يتعلق بالخدمات الاجتماعية، أوضح الصمدي، أن عدد الطلبة الممنوحين برسم الموسم الجامعي الماضي وصل إلى حوالي 330 ألف طالب ويتوقع أن يرتفع هذا العدد خلال الموسم الحالي إلى 364 ألف طالب، مذكرا بأن الطاقة الاستيعابية للأحياء الجامعية تناهز فقط 54 ألف سرير، على أن يتم رفعها من طاقتها مستقبلا لتصل إلى 64 ألف سرير.
وتتوخى الوزارة، أيضا، من خلال هذا المخطط، يضيف الوزير، الارتقاء بفضاءات الجامعات والمرافق الصحية والرياضية بالجامعات والأحياء الجامعية واستكمال تجهيز قاعات التدريس والمختبرات بالتجهيزات التقنية، وإحداث مناصب جديدة بهذه المؤسسات الجامعية لسد الخصاص المسجل بها.
من جهته، قدم رئيس جامعة شعيب الدكالي السيد يحيى بوغالب عرضا مفصلا حول هذه المؤسسة الجامعية ومكانتها على الصعيد الإقليمي والعربي والدولي، موضحا أن إشعاع الجامعة يتعزز سنة بعد أخرى، حيث تمكنت ورغم مجموعة من العقبات، من احتلال مراتب مهمة على مستوى جامعات المغرب في ما يتعلق بعرضها التكويني وحصد جوائز وطنيا ودوليا في مجالات متعددة، ولفت إلى أن الجامعة التي تضع الطالب في صلب اهتمامها، تنجز برامج ومشاريع تركز على عروض تروم ملاءمة التكوين المقدم للطلبة مع سوق الشغل .
وبهذه المناسبة، قام الوزير رفقة رئيس الجامعة وبعض الأطر والأساتذة الجامعيين بزيارة ميدانية لعدد من المؤسسات التابعة للجامعية.